بالفيديو والصور.. مصراوي في معمل ومدرج زويل بجامعة الإسكندرية.. "هنا ولُد العلم"
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
الإسكندرية – محمد عامر و محمد أحمد:
"العلم الإيمان المعرفة" تلك كانت آخر وصايا العالم المصري الدكتور أحمد زويل، والذي رحل عن عالمنا أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز الـ 70 عاما، لتضاف إلى رصيد وصاياه ومعرفته التي أرسى مبادئها لدى طلابه، إضافة إلى رصيده العلمي والإنساني الحافل بالمواقف الراسخة في أذهان كل من حظي بمقابلته أو التعامل معه.
مصراوي أجرى زيارة لكلية العلوم جامعة الإسكندرية، والتي خطى خلالها الدكتور أحمد زويل أولى خطواته المهنية والاحترافية نحو المحافل العلمية الدولية، لرصد جانبا من تركته العلمية والإنسانية التي أودعها لزملائه وطلابه والذين استقبلوا نبأ وفاته بحالة من الحزن الشديد على فقدان قيمة علمية كبيرة قد لا تتكرر، بحسب وصفهم.
بدأت الجولة داخل المعمل الكيميائي الذي كان يدرس فيه زويل منذ أن كان طالبا في ستينيات القرن الماضي حتى عاد إليه مرة أخرى عالما كبيرا دون أن يبخل على أي من تلامذته بالمعلومات، وبحسب كبار العاملين سنا في الكلية، أكدوا أن زويل كان متواضعا في توصيل المعلومة وكان يتعامل مع تلاميذه بأبسط الطرق لتوصيل المعلومات، كما كان يفضل مشاركتهم الجلوس بالأماكن المخصصة للطلاب داخل المعمل، لمتابعة تجاربهم العلمية عن قرب.
واستمرت الجولة وصولا لمدرج زويل والذي أطلق اسمه عليه منذ عدة سنوات، تخليدا لاسمه في حياته، حيث كان المدرج أيضا أحد الأماكن التي ساهمت في تكوين شخصية العالم الراحل منذ كان طالبا.
ومن داخل المعمل التقينا الدكتور محمود خميس، أستاذ متفرغ بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، والذي زامل "زويل" خلال فترة دراسته ليتخرجا في الكلية في الدفعة الدراسية لعام"1967"، وأصبحا زملاء في هيئة التدريس خلال أول عامين دراسيين بكلية العلوم.
وقال "خميس" كنا متواصلين طوال فترة الدراسة فلم يكن هو بالشخص الذي يفترق عن زملائه وأصدقائه وكان دائم التواصل معنا، لافتا إلى أن زويل كان له شخصية اجتماعية بطبعه وله صداقات كثيرة خلال فترة دراسته بالكلية حيث كان شخصاً ودودا للغاية ومن الممتازين على المستوى الأخلاقي وكذلك العلمي ولا يبخل عن إجابة ومساعدة أي زميل يطلب منه شرح أيا من أجزاء المنهج الدراسي الصعبة.
وأضاف "استمرت صداقتنا حتى بعد أن التحق هو بشعبة الكيمياء الخاصة، والتحقت أنا بشعبة الكيمياء والجيولوجيا، وكنا نلجأ إليه بسبب تفوقه الكبير الذي كان واضحاً من البداية أنه مختلف بسبب حبه في التحصيل العلمي، بعد أن كان الأول على دفعته".
فيما أكد الدكتور شريف قنديل - الأستاذ بمعهد الدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية، أن "زويل"، خلال فترة دراسته وعمله بجامعة الإسكندرية كان بعيداً عن السياسية ومهتما بالشأن العلمي فقط، وإن كان له بعض التعليقات الرافضة لقرارات خرجت خلال الحقبة الناصرية حيث كان يرى أن الديموقراطية هي أساس بناء دولة علمية.
وأضاف قنديل أنه كان زميل الدكتور أحمد زويل، وزميل دفعته الدراسية، مشيرا إلى أنه طوال تلك الفترة لم يجد من العالم الراحل إلا كل ما يتميز بحسن الخلق حيث كان شخص دائم الابتسام ولا ينفعل بسهولة ولا يأخذ المواقف بحدة حتى لو كان في أسوأ الظروف.
وعقب الجولة، التقينا بالدكتور محمد إسماعيل - عميد كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، والذي أكد أن الدكتور زويل كان يلبي دائما دعوة الكلية بالحضور في الفعاليات التي يتم دعوته إليها، متابعا "زويل كان يتميز بأنه هادئ الطباع، لبق، مثقف ويعرف التاريخ، كما يعرف توصيل المعلومة حتى لو من خلال الفكاهة، بشكل مشوق جعل له حضورا علميا مميزا، لافتا إلى أن الكلية كانت تستعد للاحتفال باليوبيل الماسي لإنشائها في شهر يناير المقبل، بحضور زويل إلا أن خطة الاحتفالية ستتغير بتكريمه علميا يليق به" .
وأوضح أنه كان من المتوقع حصول "زويل"، على نوبل الثانية خلال الفترة المقبلة، بعد أن ألقى محاضرة منذ 3 أعوام في جامعة الإسكندرية، كشف خلالها عن اكتشافه الجديد المتعلق بالميكروسكوب رباعي الأبعاد، والذي يبين تفاعلات الذرات والجزيئات، وهو الاكتشاف الذي أذهل العالم، حيث كانت كل فكرة العالم أن أي شيء له ثلاثة أبعاد علمية إلا أن الاكتشاف سيؤدي لاكتشافات كثيرة أخرى خاصة بالجزيء والمادة والدم وأمراضه.
وأشار عميد "علوم الإسكندرية"، إلى أن الدكتور أحمد زويل يعتبر من العلماء القلائل على مستوى العالم الذي استطاع الجمع بين 5 أفرع علمية رئيسية في وقت واحد، حيث كان تخصصه الأساسي في الكيمياء، وبمجرد حصوله على نوبل في الكيمياء الفيزيائية في "الفيمتو ثانية"، دمج معها الطب والبيولوجي والفيزياء، حيث استطاع الدمج بين كل تلك الأفرع من العلوم في تخصص واحد كما أن أغلب أبحاثه واكتشافاته كانت متعلقة بتطور الطب".
يشار إلى أن الدكتور أحمد زويل توفي، مساء أمس الثلاثاء، بالولايات المتحدة الأمريكية، عن عمر يناهز 70 عامًا.
فيديو قد يعجبك: