الشرقية.. ذبح الحمير لسلخ جلودها.. والطب البيطري: لحمتها ما نزلتش السوق
الشرقية – فاطمة الديب:
قال الدكتور أشرف توفيق حجازي، مدير الطب البيطري بالشرقية، إن المحافظة خالية تمامًا من وجود أي شبهة بيع لحوم "حمير" للمواطنين، منوهًا بأن ما يروج عن ذلك محض أكاذيب وشائعات.
وأضاف توفيق، لـ"مصراوي"، اليوم السبت، أن الحمير التي عُثر عليها في الآونة الأخيرة، كانت جثثها سليمة، ولم يتم ملاحظة وجود شبهة تسلل لحومها إلى المواطنين، مشيرًا إلى أن جميع البلاغات تبين قيام المتهمين فيها بذبح الحمير بهدف الحصول على جلودها.
وأوضح أن لحوم الحمير من السهل معرفته؛ حيث تتبدل رائحتها ولونها حال تعرضها للنار، حيث أن انبعاث رائحة الأمونيا الموجودة في لحوم الحمير، لا يمكن التغلب عليها مهما فعل الطهاة، موضحًا أن منتجات اللحوم التي تم ضبطها مؤخرًا لا تمت للحمير بأي صلة.
وأشار مدير الطب البيطرى بالشرقية، إلى أن من يروج من شائعات عن قيام محلات الأكل الشهيرة ببيع لحوم حمير للمواطنين على أنها لحوم بلدية، أمر غير صحيح؛ فليس من المعقول أن يُضحي المحل بسمعته من أجل شيء يصعب تنفيذه من الناحية العلمية.
واستطرد: "كل المحاضر التي تم تحريرها للجزارين، كانت ذبح خارج السلخانة، ومن المستحيل أن يُضحي الجزار بسمعته من أجل بيع لحوم يسهل اكتشافها بمجرد تعرضها للنار"، موضحًا أن من يقومون بسلخ الحمير، هم مجرد "بلطجية" وخارجين عن القانون، فضلًا عن أن أصحاب السيرك يجب عليهم إبلاغ المديرية بذبحهم الحمير لتقديمها وجبة للحيوانات المفترسة الموجودة بالسيرك، حيث أنه لا بد أن يحضر عملية الذبح مندوبًا عن مديرية الطب البيطري.
وخلال 45 يومًا مضت، شهدت محافظة الشرقية وقائع متباينة كانت "الحمير" هي القاسم المُشترك فيها، وحُررت عن تلك الوقائع محاضر رسمية؛ ففي السادس من ديسمبر الماضي، أمسك العشرات من أهالي قرية "العباسة" التابعة لمركز أبو حماد، بشخصين أثناء قيامهما بذبح حمار، وجرى التحفظ عليهما تحت تصرف النيابة العامة، بعدما تبين قيامهما بسلخ "الحمار"فيما كشفت التحريات الأولية، عن قيام المتهمان بشراء الحمير وذبحها لبيع جلودها.
وبعد مرور أسبوع على الواقعة السابقة، تحفظ ضباط وحدة مباحث أولاد صقر، على سيارة بدون لوحات معدنية، عُثر بداخلها على 7 حمير مذبوحة، وتبين من التحريات، أن وراء الواقعة قيام كلًا من "السادات.ع"، و"عيد.م.ح" مقيمان بدائرة المركز، فيما أقر المتهمان أثناء التحقيقات معهما، بشراء الحمير المضبوطة، وقيامهما بذبحها؛ لأخذ الجلود وبيعها بـ 700 جنيه للحمار الواحد، بالإضافة إلى تصنيع الطبول والغرابيل منها، ثم التخلص من لحومها بمياه ترعة بحر البقر.
وفي الرابع والعشرين من الشهر الماضي، عثر عدد من أهالي المجاورة 33 بمدينة العاشر من رمضان، على شكائر بيضاء ملقاة بالطريق وبها رؤوس حمير مذبوحة حديثًا، وفور تشكيل لجنة لفحص رؤوس الحمير التي عُثر عليها؛ تبين أن رؤس الحمير تابعة لسيرك الصفوة، وأنها ذبحت خصيصا لتتغذى عليها الحيوانات المفترسة.
فيديو قد يعجبك: