إذاعة "التوك توك".. صوت المسؤولين في أسيوط (تقرير)

أسيوط - محمد جودة:

بدائيةً في تقنيتها التي تعتمد على مكبرات صوت ثابتة بالميادين أو متحركة على مركبات "توك توك"، إلا أنها ذات أهمية كبرى للمواطنين البسطاء في قرى ونجوع محافظة أسيوط، إذ تمثل الإذاعات المحلية بوابات خدمية ومعرفية تربط المواطن بالمسؤولين.

وللإذاعة المحلية تاريخ بعيد إذ سبق فكرتها إنشاء الإذاعة الرسمية في العام 1934، والتي أثرت على انتشارها إلى حد ما، إلا أنها لم تفقدها ميزتها باعتبارها الأقرب للجمهور المحلي بتغطيتها المتخصصة لمشاكلهم اليومية.

"نستخدمها في الإعلان عن أعطال الخدمات وتوعية المواطنين خلال الأزمات وبث ما يخص الوحدة المحلية من أخبار"، يقول محمد حلمي رئيس مركز ومدينة أبوتيج، عن مهمة الإذاعة المحلية داخل مدينته، وهي المهمة التي تحدث محمد فهمي رئيس مركز ومدينة الغنايم، عن تطويرها، قائلاً: "اعتمدنا مبلغ مالي لإضافة أبواق إضافية تغطي ميادين المدينة بالكامل لتحقيق المسواة بين جميع المواطنين في حق معرفة المعلومات الخدمية التي توفرها لهم الوحدات المحلية".

إلا أن هذا الدور الخدمي تراه الدكتورة يمنى عاطف، أستاذ الإعلام بكلية آداب جامعة أسيوط "ناقصًا"، وتضيف: "يجب ألا تفقد الإذاعات المحلية دورها الأساسي في توعية المواطنين اكتفاءً بأخبار الوفيات والأفراح والأعطال، فالقائمين على تلك الإذاعات يلزمهم التدريب الجيد على الإلقاء وفنون العمل الإذاعي".

وتؤكد أستاذ الإعلام أنه يجب توفير مصدر تمويل مستمر يضمن للإذاعات المحلية استمراريتها مع الحفاظ على استقلاليتها، كما تشير إلى ضرورة تخصيص لجنة لتقييم الأداء في كل إذاعة تكون مهمتها تعديل الأخطاء المهنية وتشكل من خريجي وخبراء الإعلام.​