بالصور - "كسارات أسوان".. منطقة صناعية تحقق حلم "الدهابة"
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
أسوان - (مصراوي):
دفع حلم امتلاك الذهب، آلاف الشباب للبحث والتنقيب عن المعدن الأصفر، في صحراء أسوان بشكل عشوائي، أدى في أوقات طثيرة إلى صدامات مسلحة بين المنقبين وبين الجهات الأمنية، ما دفع الدولة إلى إنشاء شركة "شلاتين" للبحث والتنقيب عن الذهب، وتقنين أوضاع المنقبين المنتشرين في أسوان، وتخصيص 91 فدانًا لإنشاء أكبر منطقة صناعية لورش وكسارات الذهب في جنوب مصر.
ويأتي هذا بعد أن أعلن محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي، مبادرة لإنشاء منطقة صناعية تضم كل الكسارات العاملة في التنقيب على الذهب بالمحافظة، وتقنين أوضاعهم.
الشيخ عوض هدل، رئيس جمعية العبابدة والبشارية في أسوان، قال عن عمليات البحث عن الذهب، إن العملية تتم بشكل عشوائي من خلال مجموعة من الشباب، وليس بشكل فردي، بحيث ينطلق 5 أو 6 شباب أو أكثر في سيارة نصف نقل إلى منطقة العلاقي، أو صحراء مصر الشرقية على حدود محافظة البحر الأحمر، وبحيازتهم أجهزة البحث عن الذهب وكميات كبيرة من الأطعمة والأغذية والمياه التي تكفيهم لبضعة أيام في قلب الصحراء.
وأشار هدل إلى "مصراوي"، مضيفًا أن عملية البحث عن الذهب تحدث عن طريق استخدام أجهزة البحث عن المعادن التي تكتشف المعدن على حوالي نصف متر في باطن الأرض، وتصدر رنينًا معينًا، وبعدها يحفر الشاب في الأرض حتى يصل إلى جزيئات الذهب التي قد تكون ملتصقة بالحجارة، ولها أسماء متعددة وفقًا لحجمها، منها اسم "نموسة" أو "جنزبيلة" أو "بطاطساية"، مضيفًا أنه في أحيان كثيرة يرن الجهاز، وحينما يحفر الشاب في الأرض يجد قطعة حديد أو صفيح لأن الجهاز يرن على أي معدن سواء كان ذهبًا أو غيره.
وأوضح المهندس محمد عبد ربه، رئيس شعبة التعدين بجمعية المستثمرين بأسوان، لـ"مصراوي"، قائلاً إنه يوجد 130 موقعًا لاستخراج الذهب في الصحراء الشرقية، من بينها مناجم ذات احتياطي استيراتيجي محدد، ومناجم أخرى كانت تعمل في عهد الإنجليز، مضيفًا أن التنقيب العشوائي عن الذهب، الذي يسمى بالرسوبيات، هو عبارة عن جزيئات للذهب تأتي مع السيول أو بسبب التحولات الجيولوجية وتنجرف من مكانها الأصلي إلى أماكن أخرى ويكون العثور عليها عن طريق الصدفة وليس بطريقة علمية محددة.
وتابع عبد ربه، أن كميات الذهب التي يتم استخراجها يوميًا عن طريق البحث العشوائي، تقدر بحوالي 30 كيلو جرام في المتوسط، وهناك بعض الأماكن التي يستخرج فيها نحو 100 كيلو جرام يوميًا بأجهزة عادية للغاية، وأدى انتشار التنقيب بأسوان إلى إنشاء عدد من الكسارات والمطاحن بمنطقة العدوة بإدفو، وصلت لأكثر من 200 كسارة ومطحن.
وقال أحمد بدري، عامل بطاحونة ذهب، إن العمل في كسارات الذهب محفوف بالمخاطر، "لا يوجد تأمين لنا كما أن الإنتاج ضئيل يكفي بالكاد لتغطية المصروفات"، مضيفًا أنه كعامل لا يتقاضى سوى أجره.
وأضاف بدري، أن الحل الأمثل لتحسين إنتاجية هذه الطواحين هو السماح بالحصول على الأتربة والخامات بحرية من المناطق الغنية بالذهب الخام، ناحية مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، فضلًا عن تقنين هذه الطواحين لكي تعمل في النور والبدء في مشروع تجميع الكسارات في مكان واحد.
وناشد حسن مصطفى، صاحب طاحونة بأسوان، المحافظ بتوفير دعم لنشاط "الدهابة"، وما يرتبط بذلك النشاط من ورش استخلاص خام الذهب من الأتربة والحجارة، من خلال تسهيلات وضمانات للحصول على قروض لتنمية مشاريعهم، ولكي يتمكن أصحاب الطواحين من شراء طواحين جديدة أو عمل صيانة أو شراء قطع غيار للطواحين.
وأضاف أن طواحين الذهب في محافظة أسوان، وصلت إلى عدد كبير غير مسبوق، ومن الممكن أن تكون هذه الطواحين مصدر رزق للكثير من الشباب، فضلًا عن مساهمتها في تحسين الوضع الاقتصادي وزيادة احتياطي مصر من الذهب، قائلًا إن أصحاب الكسارات رحبوا بمبادرة محافظ أسوان، لإنشاء منطقة صناعية تضمهم.
ومن ناحية أخرى، قال اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، إنه جرى تحديد الموقع المقترح لإنشاء أكبر منطقة صناعية لتجميع ورش وكسارات الذهب على مساحة 91 فدانًا في منطقة العدوة، بمركز إدفو لتحقيق الاستفادة القصوى من خام الذهب مع المساهمة في تشغيل الشباب، وتقنين أوضاع المخالفين وخضوعهم لمظلة القانون، بعيدًا عن الأحكام القضائية والمخالفات الجنائية لتوفير حياة كريمة ومستقبل أفضل لهم، وتم إرسال المقترح والمساحة المحددة لمكتب استشاري لوضع التصور النهائي لمشروع المنطقة الصناعية والبدء في التنفيذ فور اعتماد تصور المكتب الاستشاري.
موضحًا بأن مساحة المنطقة الصناعية ستستوعب جميع العاملين فى مهنة طحن وتنقية الذهب ، بالإضافة إلى وجود توسعات مستقبلية لها صحراء مصر لم تبوح بكل ما فيها من كنوز
وقال الدكتور كرار عمر الفرجاوي، رئيس قسم الجيولوجيا بكلية العلوم، بجامعة أسوان، إن صحراء مصر الشرقية غنية بكنوزها وثرواتها الطبيعية، ولا يزال باطنها لم يبح بكل ما فيه من كنوز، ومن أهم هذه الثروات الجرانيت الأحمر والفوسفات والحديد والذهب والذي أصبح التنقيب عنه واستخراجه يحقق عائدًا ماديًا كبيرًا خاصة بعد ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ووجود كميات كبيرة في صحراء مصر الشرقية.
وأضاف رئيس قسم الجيولوجيا، أن الذهب في أسوان يتواجد في رواسب الوديان، وفي عروق المرو والكوارتز المدخن وفي الصخور النارية المتواجدة في امتداد الصحراء الشرقية، ويقوم المنقبون باستغلال بواقي العروق الحاملة للذهب وتكسيرها وحملها إلى مناطق الطواحين في مدينة إدفو، التي تعمل بشكل عشوائي ما يهدر الكثير من الذهب ويضيع حقوق العاملين وحقوق الدولة.
وأشار إلى أن مشروع المنطقة الصناعية المزمع تنفيذه سيقضي على التنقيب العشوائي وسيضمن حقوق العاملين والمنقبين بالتوازي مع ضمان حقوق الدولة، كما سيتم في هذه الورش استخلاص كميات أكبر من الذهب ما يؤدي إلى إنشاء صناعات أخرى لسبك الذهب وتنقيته وإعادة تصنيعه في المستقبل.
فيديو قد يعجبك: