صلاة حافظ ودمعة صديق وصراخ مكلومة.. 6 مشاهد بـ "زفة" الشهيد شوشة في السويس
السويس - حسام الدين أحمد:
شيعت محافظة السويس، مساء اليوم السبت، جثمان النقيب أحمد حافظ شوشة، أحد شهداء الاشتباكات التي وقعت بالكيلو 135 على طريق الواحات البحرية خلال مداهمة إحدى البؤر الإرهابية. عدسة مصراوي التقطت أهم مشاهد الجنازة التي شارك بها الآلاف.
المشهد الأول
الجثمان كان مقررًا له أن يصل قبل الثالثة عصرًا لأداء صلاة الجنازة عليه، لكنه وصل السويس بعد غروب شمس اليوم، بينما كان أبناء المحافظة يتوافدون على مسجد الغريب لأداء الصلاة.
المشهد الثاني
كعادته مع كل شهيد من أبناء المحافظة، أم الشيخ حافظ سلامة صلاة الجنازة، التي كانت مراسمها العسكرية جاهزة بالخارج. ورغم ضيق المساحة بين بابي المسجد والحرم، إلا أنها اتسعت للمئات الذين تهافتوا لحمل الجثمان الطاهر إلى سيارة الإطفاء لبدء المراسم.
المشهد الثالث
يتقدم موكب زملائه المودعين، وقف يبكي رفيق الخدمة وصديق العمر، وعيناه محدثة نعش البطل تقول: "أهنا يترك الخليل خليله؟".
المشهد الرابع
"شبابنا بتروح يا رب.. خد بأيدنا يا رب"، كانت العيون في مهابة ناظرة إلى حركة الجثمان على أكتاف المشيعين، دون واحدة وسط الجمع وقفت يمين باب المشهد في انهيار، إذ بدا أن طاقة الصبر لديها نفذت، فصاحت والبكاء يقطع أنفاسها وهي تستغيث وتشكو إلى ربها ما يفعله الإرهاب في شباب البلد.
المشهد الخامس
انطلقت الجنازة يتقدمها المحافظ اللواء أحمد حامد، واللواء زكي سلاح مساعد وزير الداخلية لمنطقة القناة، ومحمد جاد مدير الأمن، واللواء أ. ح رأفت رفيق رئيس اركان الجيش الثالث الميداني، ووالد الشهيد.
المشهد السادس
بعد 50 مترًا، وصلت الجنازة شارع الخضر، فكانت فرقة الموسيقي العسكرية على أهبة استعدادها، ثم بدأ العزف الجنائزي، والجثمان بين صفين من الضباط والجنود يسير على الأكتاف، ومن خلفه آلاف الحاضرين.
كان الشهيد الملازم أحمد، الولد الوحيد لأسرة تضم شقيقتين ووالد فقد رفيقته قبل عام ونصف العام في حادث سيارة.
تخرج الشهيد العام الماضي في كلية الشرطة، ألحق بعدها بقطاع العمليات الخاصة، بعدما أثبت كفاءته في التدريبات والعمليات التي شارك فيها خلال عام خدمته.
فيديو قد يعجبك: