بالصور- قصور قنا التراثية.. جداريات كبار الفنانين الأوربيين مقالب قمامة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
قنا -عبدالرحمن القرشي:
تشتهر محافظة قنا بعدد من القصور ذات الطابع المعماري والتراثي الفريد من القرن التاسع عشر والتي تعرف بالقصور الخديوية، إلا أن تلك القصور تتعرض للإهمال وحرب ضروسا من قبل مافيا العقارات من أجل بناء الأبراج السكنية، ووصل عدد القصور التي خربت أو هدمت كاملة إلى أكثر من 5 قصور وسط حالة من الاستياء الواسعة من قبل محبي التراث والتاريخ.
بداية التخريب بقصر الزعيم الوفدي مكرم عبيد
مكرم بك عبيد من مواليد محافظة قنا 1889 عمل وزيرا للمالية في 3 وزارات متتالية وكان أبرز رموز الحركة الوطنية المصرية وتم نفيه مع الزعيم سعد زغلول إلى جزيرة مالطا لمناهضته للاحتلال الإنجليزي، وبالرغم من ذلك كله خرب قصر مكرم عبيد بمدينة قنا من قبل مافيا العقارات عقب ثورة 25 من يناير عبر خطة ممنهجة.
وقالت الدكتورة أهداب حسني جلال - أستاذ بكلية الآثار- إن القصر كان مشيدا على الطراز الأوربي بالقرن 19 على مساحة 6 قراريط وكان يحتوي من الداخل على لوحات فنية وجداريات نادرة لكبار الفنانين الأوربيين.
وقال حسين حمدي -أحد جيران القصر- إن مافيا العقارات اتبعت خطة ممنهجة عقب ثورة 25 من يناير لتدمير القصر منها تغريق أساسات القصر بمواد كيميائية تساعد على تدمير الأساسات وتآكل الجدران، وافتعال حرائق متعددة لإيهام الأهالي بأن القصر مسكون من الجن، إلى أن حدثت الكارثة الكبرى عام 2013، بسقوط وتدمير أكثر من نصف القصر.
وتابع أن سقوط القصر أثار حالة استياء واسعة تخطت نطاق قنا وشملت محبي التراث والطرازت المعمارية الفريدة بالعالم، ومن هنا قرر اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا بتشكيل لجنة من أساتذة كلية الآثار لحصر المباني والقصور التاريخية للحفاظ عليها واستغلال القصور المتبقية للاستغلالها ووضعها على الخريطة السياحية التراثية.
مخططات مافيا العقارات لا تتوقف
يقول الدكتور محمد أبوالفضل بدران - الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة سابقا - لـ"مصراوي" أن تواصل تدمير القصور ذات الطابع التاريخي بمحافظات الصعيد لن يتوقف إلا بتشريع جديد يصنف الاعتداء على القصور ذات الطابع المعماري كجناية وليس مجرد جنحة.
وأضاف بدران أنه من الخطأ الفادح أن تتبع القصور ذات الطابع المعماري والتراثي الفريد الحكم المحلي وليس وزارة الآثار للعناية بها بشكل علمي نظرا لفشل إدارة الحكم المحلي بكافة المحافظات في العناية بتراث تلك القصور النادرة.
جرائم تدمير القصور.. ضد مجهول
رغم ما صرح به الدكتور أحمد زكي بدر - وزير التنمية المحلية الأسبق- بأن جريمة بناء أبراج سكنية مكان القصور ذات الطابع التاريخي لا تسقط بالتقادم ويزال ما يبنى بدلا منها إلا أن 5 قصور دمرت وخربت بالكامل وأعلن عن وضع أساسات لأبراج سكنية دون تحرك من قبل سلطات الحكم المحلي وسجلت جرائم الهدم لتلك القصور ضد مجهول لارتكابها عبر خطط منظمة ومراحل متعاقبة.
قصور تحولت لمقالب قمامة
يعاني أهالي مدينة قنا من تحول بعد القصور المنهارة جزئيا لمقالب قمامة ومأوى للكلاب والحيوانات الضالة.
يقول يوسف بشري - مواطن قنائي - إن القصور المدمرة باتت واجهة سيئة للمحافظة، لعدم قيام مجلس مدينة قنا بدوره في حمايتها من القمامة وتجمع الحيوانات الضالة بها، رغم أن محافظة قنا قد كانت ضمن أجمل المحافظات
مطالب بفتح القصور التراثية والخديوية كمتاحف
طالب أحمد سعد جريو - عضو المجلس الأعلى للآثار - مجلس الوزراء بفتح القصور ذات الطابع والمعماري بمحافظة قنا كمتاحف بدلا من تركها مهجورة ومأوى لكافة أشكال الخروج عن القانون، مشيرا إلى أن سياحة القصور باتت سياحة عالمية لها جمهورها والتي من الممكن أن تدعم حركة الاقتصاد المصري.
فيديو قد يعجبك: