فلاحون بالبحيرة عن زيادة أسعار الأسمدة وموسم الحر: "موت وخراب ديار"

البحيرة – أحمد نصرة:

أثار إعلان اللجنة التنسيقية للأسمدة بوزارة الزراعة، الأحد الماضي عن زيادة جديدة بأسعار الأسمدة حالة من الغضب والغليان بين مزارعي وفلاحي البحيرة الذين أبدوا استياءهم الشديد من القرار، والذي جاء ليشكل عبئًا جديدًا عليهم يضاف إلى مشكلاتهم المتفاقمة.

"زيادة سعر السماد أمر ميخصش الفلاح لوحده، دي حاجة هيتأثر ويحس بيها كل واحد في مصر، مهو الفلاح مش هيدفع الزيادة من جيبه لوحده، ولازم الزيادة هيحملها على سعر المحصول، فمتزعلوش بقى لو كيلو الطماطم وصل 15 جنيه"... قال رجب الزيات – فلاح، ووافقه الرأي محمد عبد المجيد الذي قال: "الأسمدة عمرنا ما اشتريناها بالسعر المعلن، لازم بتكون أغلى، فلما يزيد الطن 200 جنيه ده معناه إنه هيزيد 300 أو 350 جنيه في السوق السوداء، ومحدش حاسس بمعاناة الفلاح ولا بيدور عليه".

أما أنور موسى – مزارع فعبر عن هذا الموسم المأساوي بالنسبة للمزارعين وتابع: "معظم الزراعات باظت السنه دي وخسرت معانا بسبب الحر الشديد.. وبدل ما الحكومة تساعدنا علشان نعوض خسايرنا جايين بيزودوا سعر الأسمدة علينا.. علشان يبقى موت وخراب ديار".

وتساءل محمد حسين، فلاح في دهشة ممزوجة بحزن: "إحنا لسه مستحملين زيادة الأسمدة مفيش من كام شهر، لحقوا يزودوها تاني؟ الرحمة يا ناس الفلاح خلاص بيته اتخرب ومش عارف يعمل إيه.. وناس كتير هجرت أرضها وهتبورها لأنهم كل موسم بيطلعوا خسرانين وبقوا غرقانين ديون".

يذكر أن اللجنة التنسيقية للأسمدة بوزارة الزراعة، اعتمدت في اجتماعها، الأحد الماضي، قرارًا برفع سعر طن الأسمدة المدعمة من 2959 جنيهًا وستين قرشًا لليوريا إلى 3200، بزيادة قدرها 200 جنيه في الطن، وكذلك رفع أسعار النترات إلى 3100 جنيه للطن.