إعلان

بالصور- "أبو حرشة" القنائي.. فنان "الرسم بالكلمات"

05:04 م الأربعاء 22 نوفمبر 2017

قنا –عبد الرحمن القرشي: 

لم يكن يعلم الشاعر الراحل نزار قباني حينما قال: كل الدروب أمامنا مسدودة ...وخلاصنا بالرسم بالكلمات، أنه سيخرج أحد الموهوبين في الخط العربي والرسم الفني معًا من أقاصي صعيد مصر بمركز فقط، بمحافظة قنا، ليدمج ويمزج بين الفنين عن طريق الرسم بالكلمات والحروف العربية، ليخلق لنفسه دربًا خاصة به في هذا المجال الذي بات مهجورًا منذ مدارس الخط العربي الكوفية بالدولة العثمانية، ليطور عليها رسم وجوه المشاهير بدقة فنية تذهل من يشاهدها..

إنه الفنان خالد أبو حرشة، الذي ما زال يُبرهن أن الحروف العربية من أكثر حروف العالم فنًا وجمالاً.

"مصراوي" زار الفنان ليسرد أكثر عن كواليس وأسرار موهبته الفنية التي خلقت جمهورًا عريضًا لها في وقت قصير.

في البداية قال "أبو حرشة" إن موهبته ظهرت مبكرًا في المرحلة الابتدائية وتمثلت في الخط العربي المميز وكذلك الرسم من غير دمج بينهما، مضيفًا أنه لم يلتفت لموهبته سوى أحد أساتذته الذي ما زال يتذكر اسمه إلى الآن، وهو "سعيد عبادي" الذي طالبه بدراسة الخط العربي والاهتمام به، ناسبًا الفضل له فيما صل إليه الآن عبر رحلة طويلة بمدارس الخط العربي والورش والمعارض.

وأضاف الفنان أنه لم تظهر له فكرة الدمج والمزج بين موهبتيه في الخط العربي والرسم سوى في عام 2011 عن طريق إحدى المسابقات والمنافسات مع أحد الموهوبين من أقرانه في فن الخط، فخطرت في ذهنه حينها فكرة لماذا لا يدمج بين الفنين لتصير موهبة "الرسم بالكلمات".

شيئًا فشيئًا، بدأ في رسم صور بعض المشاهير من أمثال الشاعرين أمل دنقل وعبد الرحمن الأبنودي، وعبّر عن ذلك بكلمات قصائدهم وأغانيهم الشهيرة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، فلاحظ انتشارها بشكل كبير، وبعدها قرر أن يكمل مسيرته وسط تشجيع من كافة محبي الخط العربي والرسم معًا، واستطاع أن يخلق شريحة عريضة من محبي هذا الفن المميز. 

وحول مدة استغراقه في العمل الواحد، قال إن الصورة الواحدة تستغرق منه 14 ساعة عمل لتخرج بشكل احترافي، يسبقها سناريو استباقي للتنفيذ بشكل كروكي، مع اختيار بعض أبيات الشعر أو الأقوال الشهيرة لصاحب الصورة التي تناسب مساحة وملامح الوجه وما يحتويه من تعبيرات، وأنه يحاول دائمًا ربط موهبته بالأحداث الجارية، والتي كان آخرها تأهل مصر لكأس العالم 2018 فرسم اللاعب محمد صلاح عبر كلمات إحدى القصائد لأدائه المتميز، وأنشأ عقارًا لبيع أعماله الفنية بمركز قفط بقنا، موضحًا أن أكثر الأعمال الفنية رواجًا بالأسواق، هي اللوحات الدينية بشقيها الإسلامي والمسيحي. 

وفيما يخص مشاركاته، أوضح أنه شارك بعدة معارض جماعية بدار الأوبرا وساقية الصاوي وكلية الفنون الجميلة بالأقصر، مؤكدًا أن حلمه الأكبر يتمثل في ازدهار فن الخط العربي من جديد وتعود مدارسه الفنية بمدارس التربية والتعليم والجامعات المصرية، وأن تشتهر أعماله الفنية بشكل عالمي وتصبح له عدد من المعارض المتنقلة حول العالم، أن تهتم وزارة الثقافة المصرية بفن الرسم بالكلمات وتشجع الشباب والموهوبين على المشاركة به.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان