"جميل".. قصة مصري خرج لشراء دواء في ليبيا فانقطعت أخباره
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
المنيا - (مصراوي):
قبل عامين من الآن، وتحديدًا في مساء يوم الجمعة الموافق السادس عشر من شهر أكتوبر عام 2015، اشتد الألم على "جميل محمد عبد العزيز حسن" ابن قرية البجهور، التابعة مركز العدوة شمال محافظة المنيا؛ لإصابته بالتهاب الكبد الوبائي "فيروس C" أثناء تواجده داخل مسكنه في منطقة بني غازي الليبية، فقرر ترك فراشه وتوجه إلى إحدى الصيدليات القريبة منه لشراء دواء لعله يرحم آلامه، وخلال ذلك استوقفته الشرطة الليبية واصطحبته معها إلى سجن "الكوفي" تمهيدًا لترحيله إلى الأراضي المصرية، بعد التأكد من دخوله البلاد بطريقة غير شرعية، ثم انقطعت أخباره مع أسرته منذ نوفمبر 2015 وحتى الآن، رغم تأكيده أن ترحيله سيتم خلال أيام قليلة.
"الفقر والبحث عن لقمة العيش" كانا السبب الرئيس وراء سفر ابن العام الحادي والأربعين، إلى الأراضي الليبية، فترك والديه وأشقاءه الأربعة: "محمود، جمال، خالد، وصلاح"، وزوجته، وأبناءه الخمسة: "دعاء، 19 عامًا، محمود، 17 عامًا، محمد، 13عامًا، هاجر، 11 عامًا، وعبد الله 5 سنوات".
وأوضح والده المسن لـ"مصراوي"، أن نجله يعمل "كهربائي" ويتميز بمهارة كبيرة في مجاله؛ غير أنه وبسبب الحالة الاقتصادية الصعبة التي تضرب البلاد، أصبح دخْله من عمله غير كافٍ لسد حاجات أسرته؛ ما جعله يغادر البلاد والسفر إلى الأراضي الليبية عام 2013، واستقر في منطقة "بني غازي"، وعمل داخلها في مجاله الذي يتقنه، وأنه كان يزور أسرته كل عام، حتى غادر في سبتمبر 2015، وأوقفته الشرطة الليبية، واحتجزته داخل سجن "الكوفي" لدخوله البلاد بطريقة غير شرعية.
فيما أضاف "محمود محمد عبد العزيز" شقيق "جميل" أنه في منتصف أكتوبر من عام 2015، تلقت الأسرة اتصالاً من هاتف مجهول يحمل أرقام "٠٠٢١٨٩٢٦٠٨٩٠١٨"، يتحدث منه شقيقه "جميل"، ويخبرهم بأنه متواجد داخل سجن "الكوفي"، بعد ضبطه خلال توجهه لشراء الدواء الخاص بـ" فيروس C"، لدخوله للبلاد بطريقة غير شرعية، وأن الهاتف خاص بأحد حراس "السجن"، وأنه سيُرحل إلى مصر خلال أيام.
أما أحمد نادي زوج ابنة "جميل" فقال إنه بعد مرور ما يقرب من الشهر دون عودة "حماه" حاولوا التوصل إليه عن طريق هاتف حارس السجن الذي تحدث منه، غير أن محاولاتهم باءت بالفشل لعدم رده على جميع المكالمات التي أُجريت له، مضيفًا أنهم تواصلوا مع مصري آخر من مركز سمالوط، كان متواجدًا معه داخل محبسه، أخبره بأن إدارة السجن أطلقت سراحهم جميعًا، فيما أكد آخرون من المتواجدين داخل الأراضي الليبية، أن "حماه"، ما زال متواجدًا داخل السجن دون توجيه تهمة له، خاصة وأن الإجراء القانوني في حالة دخول البلاد بطريقة غير شرعية هي "الترحيل" فقط خلال أيام أو شهر على أقصى تقدير.
"رجعولي ابني نفسي أشوفه قبل ما أموت" بهذه الكلمات طالبت الأم المكلومة، المسئولين بضرورة التدخل والعمل على عودة نجلها؛ لأنه العائل الوحيد لهم، موضحة أنهم أرسلوا العديد من الاستغاثات إلى وزارة الخارجية من أجل التدخل، دون جدوى.
وبمرور عامين على تغيب والده، قرر الابن الأكبر "حمود" ابن الـ 17 ربيعًا، أن يتحمل مسؤولية الإنفاق على أسرته، والعمل في مجال الإنشاءات "حداد مسلح"، والذي اختارها دون غيرها رغم مشقتها؛ بسبب مقابلها المادي الذي يستطيع من خلاله الإنفاق على والدته وأشقائه، على حد تأكيده.
فيديو قد يعجبك: