بعد حرق 6 منازل ومقتل سيدة.. مصالحة بين عرب فلسطين وأهالي بالشرقية

الشرقية – فاطمة الديب:

نجحت مساعي رجال الدين وكبار العائلات، بالتعاون مع القيادات الأمنية، بمديرية أمن الشرقية، في إنهاء الخصومة الثارية بين "عرب فلسطين" المقيمين بقرية "الشعراء" التابعة لمركز كفر صقر، منذ عام 1948، وبين مجموعة من الفلاحين بالقرية؛ وذلك على خليفة مقتل ربة منزل في مشاجرة بطريق الخطأ.

تم عقد جلسة صلح تنهي الخصومة الثأرية، في سرداق كبير بقرية الشعراء، حضره العديد من أبناء القرية والقيادات الشعبية والتنفيذية بالقرية.

وبالجهود الشعبية والوصول إلى الصلح بينهما، حقنًا للدماء وإنهاء للنزاع بحضور قيادات مديرية أمن الشرقية، وإدارة البحث الجنائي والأمن العام، ورجال الدين وأفراد العائلتين وعدد من الأهالي.

تعود أحداث الواقعة، بتلقي اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا، من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بوقوع مشاجرة بين عائلتين، وإشعال النيران بعدد من منازل العرب المقيمين بعزبة "الشعراء"، التابعة لقرية سنجها، وأنتقلت قوات الأمن بمركز كفر صقر، برئاسة الرائد أحمد سامي، رئيس المباحث، ومعاونيه، والمقدم شريف حمادة، رئيس فرع البحث الجنائي لرفع الشمال، وقوة مرافقة لهم.

وتبين اشتعال النيران بـ 6 منازل، و3 عشش، بعد وفاة سيدة إثر إصابتها بطوبة بالرأس، في مشاجرة سابقة، ودفعت قوات الحماية المدنية بعدد 15 سيارة إطفاء، وخزنان مياه، وتم السيطرة علي الحريق، دون وقع أي خسائر بشرية.

وتبين من تحقيقات المباحث أن سبب المشاجرة، وفاة سيدة من أهالي العزبة تدعي"فتحية. م" 36 عامًا، بعد 3 أيام من تواجدها بمستشفي الزقازيق الجامعي، أثر إصابتها بالراس، علي خليفة مشادة نشبت بين مجموعة من "عرب فلسطين"، وفلاحين القرية بسبب خلافات الجيرة فأصيبت في المشاجرة، وتوفت متأثرة بإصابتها، وقامت أسرتها بدفنها وأبت عن تلقي واجب العزاء، وتوجهت لمنازل العرب المقيمين بالقرية وأشعلت النيران في 6 منازل و3 عشش.

وألقت الأجهزة الأمنية، بمديرية الأمن القبض علي 16 شخص من المتهمين بإشعال النيران، و6 آخرين من طرفي المشاجرة الأولى، وبعرضهم على النيابة العامة، وجهت للمتهمين تهمة الإضرار العمد بممتلكات الغير، وأمرت بحبسهم، وبعد الصلح بين الطرفين وعدول المجني عليهم عن أقوالهم والتصالح أمام النيابة العامة، قرر المستشار وليد جمال المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، إخلاء سبيل المتهمين.