شابان يقتلان صديقهما ويشعلان فيه النيران بالدقهلية: "سمسار وغني"

الدقهلية - رامي القناوي:

ألقى ضباط مباحث مركز شرطة المنصورة، القبض على مرتكبي حادث قتل سمسار عقارات، وحرق جثمانه وإلقاءها على الطريق العام.

وتبين أن وراء الحادث، شخصين، صديقا المجني عليه، اللذين أرادا التخلص منه، طمعًا في أمواله.

وتلقى اللواء أيمن الملاح، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارًا من العميد خالد الزيني، مأمور مركز المنصورة، يفيد بعثور عدد من الأهالي بطريق البرامون، على جثة شاب في العقد الثالث من العمر متفحمة، ملقاة على جانب الطريق، وبها آثار طعنات.

وانتقل ضباط مباحث مركز المنصورة، بقيادة الرائد أحمد توفيق، رئيس المباحث، وبالفحص تبين أن الجثة لشاب يدعى "محمد. ع. ع" 29 عامًا، سمسار عقارات، موثوقًا بالحبال من الأيدي، بالإضافة إلى تفحم الجزء السفلي من جسمه ووجود آثار حريق في مكان الواقعة.

شكل فريق بحث من ضباط مباحث مركز المنصورة بإشراف العميد محمد شرباش، رئيس المباحث الجنائبة، وتوصلت التحريات إلى أن مرتكب الواقعة كلاً من "عبدالله. أ"، 23 عامًا، حاصل على معهد خدمة اجتماعية، مقيم منطقة عزبة عقل، دائرة قسم ثان المنصورة، صديق المجني عليه، و"مصطفى. إ" 22 عامًا، طالب في كلية التربية الرياضية، بجامعة المنصورة.

وعقب تقنين الإجراءات ألقي القبض على المتهمين وبمواجهة المتهم الأول اعترف بارتباطه بعلاقة صداقة بالمجني عليه، بالإضافة إلى ثرائه بحكم عمله كسمسار عقارات، وبذخه في الإنفاق، فتولد لديه حقد على المجني عليه فعقد العزم وبيت النية على التخلص منه، وقتله مستعينًا بالمتهم الثاني.

واعترف المتهم الأول، بحضور المجني عليه لشقته مستقلاً سيارته رقم "د ق ط 5493 ملاكي" في وجود المتهم الثاني، وأثناء جلوسهم باغت الأول المجني عليه، وسدد له عدة طعنات في الصدر من الجهة اليسرى بسلاح أبيض "مطواه" ووثقه بمعاونة المتهم الثاني، ولفه بسجادة ووضعه داخل شيكارة بلاستيكية، بعدها استولى المتهم الأول على متعلقاته الشخصية، و3 هواتف محمولة، وخاتم فضة، ثم قاما بوضع المجني عليه بالمقعد الخلفي لسيارته، واشتروا كمية من البنزين من إحدى محطات الوقود، وتوجها لمكان العثور على الجثة، وسكبا البنزين عليها وأشعلوا فيها النيران، وفرا هاربين بسيارة المجني عليه.

وضبطت السيارة والمتعلقات الشخصية الخاصة بالمجني عليه بارشاد المتهم الأول، والعرض على النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.