إعلان

"أتليتكو مدريد" ينقذ الإسكندرية​

07:23 م الإثنين 25 ديسمبر 2017

الإسكندرية - محمد البدري:

في الوقت الذي تستعد فيه الفنادق والمنتجعات السياحية في مصر لاستقبال زائريها خلال احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة، تشهد فنادق الإسكندرية حالة من التراجع في نسب الإشغالات لا سيما مع ندرة الأماكن التي تناسب الأنشطة السياحية في هذا التوقيت من العام.

"مصراوي" تواصل مع عدد من العاملين والمسؤولين بقطاع السياحة في المحافظة، للوقوف على أسباب نسب تراجع الإشغالات التي طالت 34 فندقًا في أنحاء متفرقة من المدينة؛ إذ أكد مسؤولون أن الإسكندرية لا تعد ضمن الوجهات السياحية المفضلة للزائرين في فصل الشتاء وخاصة السائحين الأجانب، بصورة جعلت المدينة الساحلية تعول على أنشطة سياحة المؤتمرات والفعاليات الكبرى في الفصل شديد البرودة.

ليست شرم الشيخ

داليا عامر، رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية بالإسكندرية، قالت إن أغلب الفنادق بالإسكندرية لا تعول كثيرًا على زيادة نسب الإشغال السياحي في فترة رأس السنة، لا سيما مع التقلبات الجوية التي تتعرض لها المدينة بشكل اعتيادي في هذا التوقيت من العام، بصورة تؤثر على البرامج السياحية المقدمة، والتي اقتصرت خلال احتفالات رأس السنة على ساعات محددة، وأضافت معلقةً: "الإسكندرية ليست شرم الشيخ".

أسعار المطربين فلكية

وبينما تمثل العروض الفنية جانبًا أساسيًا في أي احتفال برأس السنة تعاني فنادق المحافظة أزمة في تكلفة هذه العروض، وفق ما أوضحت عامر لمصراوي، والتي لفتت إلى أن أسعار الفنانين والمطربين باتت فلكية، وأن الفنادق تتعامل مع هذه المشكلة بالاستعانة بفنانين آخرين بعضهم أقل شهرة وتقديم عروض ترفيهية بديلة، ما كان أحد عوامل الضعف في الخدمة الفندقية بالمحافظة خلال هذه الفترة من العام.

"أتليتكو" أنقذ الإشغال

وتشير رئيس غرفة المنشآت الفندقية إلى المباراة المرتقبة بين فريقي "الأهلي" و"أتليتكو مدريد" الإسباني المقررة على ستاد برج العرب نهاية الشهر الجاري باعتبارها "طوق النجاة الباقي والمنقذ" لإشغال فنادق المحافظة، مضيفةً أن هذه المباراة عززت من نسبة الحجز الفندقي بالمحافظة ورفعت إلى جانب المؤتمرات والندوات نسبة الإشغال إلى نحو 70%.

نعول على سياحة المؤتمرات

من جانبه، قال علي المانسترلي رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بالإسكندرية إن سياحة المؤتمرات والسياحة الداخلية هي الأكبر حاليًا بالمحافظة بصورة تجعل الشركات تعول عليها كثيرًا في هذا الوقت من العام لزيادة نسبة الإشغال، متوقعًا ارتفاع النسبة في الفنادق خلال الأيام المقبلة.

وأضاف المانسترلي، في حديثه لمصروي، أن رواد حفلات رأس السنة غالبًا ما يكونوا من غير النزلاء ووجودهم داخل الفندق ينتهي بانتهاء الحفل فقط، وهو ما يجعل الفنادق تسعى لجذب المواطنين لحضور حفلات رأس السنة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد فندق في الإسكندرية كامل العدد من حيث نسب الحجز.

عامل نفسي

أما الدكتور إسلام عاصم نقيب المرشدين السياحيين السابق فقد عزا تراجع الإقبال على الإسكندرية في الشتاء إلى العوامل النفسية، وقال: "الإسكندرية لها طابع لدى العقل الجمعي بأنها مدينة مصايف وهذا الأمر ارتبط به المصريين منذ كانت المدينة الساحلية المصيف الأول في مصر، وهذا يجعل الأغلبية تتجه بشكل لا شعوري إلى أماكن أخرى تتميز بدرجة حرارة معتدلة في هذا التوقيت من العام، في حين أن عدد قليل يرتبط بزيارة الإسكندرية في الشتاء والتي تشتهر بسوء الطقس وكثرة النوات في هذا الوقت من السنة".

وأضاف عاصم، في تصريح خاص لمصراوي، أن تراجع السياحة الأجنبية في العام الأخير في مدن مثل شرم الشيخ والغردقة فتح مجالاً لتعزيز نسبة السياحة الداخلية لتلك المدن والتي كان من الصعب الحصول على غرفة فندقية بها في فترات سابقة بسبب الإقبال الأجنبي، لافتًا إلى أن المصريون يفضلون حاليًا قضاء فترة رأس السنة في المدن الأكثر دفئًا، والتي تتميز بوجود أماكن تصلح لقضاء أوقات أطول للاستمتاع بطبيعتها في الشتاء.

وأشار إلى أن وجود أماكن شاغرة في مدن سياحية غير الإسكندرية جعل شركات السياحة تفضل الترويج لتلك لأماكن، أكثر من الإسكندرية، لا سيما مع ارتفاع نسبة العرض مقابل الطلب والذي يشمل عروض أكثر بتخفيضات، مشيرًا إلى أن ذلك لا يعني انخفاض جودة الخدمات الفندقية بالإسكندرية أكثر من ارتباطه بالطبيعة الموسمية للسياحة في هذا الوقت، على حد قوله.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان