إعلان

بالصور.. الإهمال يحاصر "معبد كومير".. هنا رُفعت الصلوات إلى "إيزيس"

01:31 م الثلاثاء 28 فبراير 2017

 

الأقصر - محمد محروس:

كومير، هو أحد المعابد الأثرية التي عانت طوال عقود من إهمال أتى على جزء كبير منه، يقع بقرية تحمل اسمه، غرب مدينة إسنا، وتبعد 60 كيلومترا من الأقصر، وما زال الجزء الأكبر منه مدفونا تحت التراب.

أعمدة وجدران المعبد تهشّم معظمها، المياه الجوفية دمرت جزءا ليس صغيرا من أركان المعبد، بيارات الصرف الصحي تحاصر "كومير" من اتجاهاته الأربعة، مع صرخات متتالية أطلقها مهتمون بالآثار المصرية لإنقاذه.

أطفال يلهون فوق حجارته، أغنام وماشية ترعى في محيطه، وربما بين أعمدته وجدرانه، مشاهد أصبحت معتادة لأهل المكان، ولابد أن تراها عند زيارتك للمعبد.

"معبد كومير" كنز تحت التراب عرفت المياه الجوفية طريقها إليه

بناء المعبد يُنسب للإمبراطور أنتينيوس بيوس في عام 161م، في العصر الروماني، للآلهة "إيزيس" و "عنقت"، عثر عليه عام 1830م، وفي سبعينيات القرن الماضي عملت بعثة مصرية فرنسية مشتركة على تطوير معبد كومير، إلا أنه ومنذ انتهاء أعمال هذه البعثة تم إهمال المعبد بالكامل، واكتفت وزارة الآثار بإقامة سور حديدي لا يتعدى طوله المتر الواحد لم يحم المعبد من مواجهة الإهمال المحيط.

الباحث الأثري عبد العظيم محمد كامل يقول لـ"مصراوي" إن معبد كومير بحالة جيدة، لكنه مدفون تحت أكوام من التراب والقمامة، ولا يظهر منه سوى بعض الغرف التي كانت تستخدم كمخازن للقرابين، والغرف المكرسة لعبادة الآلهة المتنوعة التي تحيط بقدس الأقداس وأمامها تيجان أعمدة نباتية.

يضيف عبد العظيم أن المعبد رغم أهميته تم إهماله لسنوات طويلة ولم يحظ بالعناية المطلوبة شأنه شأن العديد من المواقع الأثرية التي وجدت في قري نائية، مطالبا وزير الآثار بالإسراع في ترميم المعبد الذي أصبح مهددا بفعل المياه الجوفية.

ويوضّح الدكتور مصطفى وزيري، مدير آثار الأقصر، أن الوزارة بدأت في تنفيذ خطة لترميم وتطوير المواقع الأثرية غير المدرجة ضمن المزارات السياحية، من ضمنها معبد كومير، مشيرا إلى أن الخطة يتم تنفيذها تدريجيا وفق الإمكانيات المالية المتاحة، ويشير إلى أن وزارة الآثار تبذل كل ما في وسعها بالتنسيق مع البعثات الأجنبية العاملة في الأقصر لترميم وتطوير المواقع الأثرية.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان