سوق المستعمل بطنطا "ملاذ الفقراء".. هنا من "الإبرة للصاروخ بتراب الفلوس"
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
الغربية - مروة شاهين:
استيقظ سيد الشرقاوي عامل الحدادة، لصلاة الفجر وعقبها خرج من المنزل بقرية دفرة بمحافظة الغربية متجهًا لـ"سوق الغلابة" كما يطلق عليه أهالي مدينة طنطا وبداخله فرحة كبيرة، فقد حان وقت تنفيذ وعده لإبنه محمد بشراء لعبة.
وعلي أحد جوانب المكان وقف عامل الحدادة ينظر لفراش لعب الأطفال ويقول للبائع " هتلي أغلى وأحسن حاجة عندك أصل أنا قلت لمحمد هجبلك أحسن لعبة في السوق الأسبوع الجاي".
يستكمل سيد حديثه لمصراوي:" أصل أنا عاوز اشتري لعبه لابني ورحت أجبله من المحلات لقيت أقل حاجة تجاوزت 50 جنيه وانا بشتغل بيوميه 80 جنيه جيت سوق الإثنين جبتله أتاري ب 15 جنيه هيفرح بيه، يعني ارتفاع الأسعار مش هيحرمنا نفرح عيالنا".
يعد سوق الإثنين بمدينة طنطا أو كما يطلقون عليه "سوق الغلابة" بعد موجة ارتفاع الأسعار التي يعيش فيها المواطنين ملاذا للفقراء من الأهالي بمحافظة الغربية لشراء مستلزماتهم وملابسهم.
وفي منطقة العجيزي خلف المساكن الشعبية ، يتجمع الناس يوم الاثنين من كل أسبوع لتداول الملابس والأدوات المستعملة بالأسعار التي تناسب جميع المواطنين فيبدأ البيع من جنيه واحد ولا يتجاوز ثمن أي شئ بداخله حاجز 30 جنيهًا .
كان لـ"مصراوي" جوله داخل السوق للتعرف وسط موجة الغليان في الأسعار خارجه.. لكن من الوهلة الأولى عند دخولك ينتابك شعور أنك بعالم آخر لا يوجد شئ مستحيل شراءه.
قال عبد لله عيد، أحد البائعين بالسوق:" سوق الإثنين بمدينة طنطا لم يتأثر بغلاء الأسعار بالمحلات.. هنا يباع أي شي مستعمل بأسعار تناسب الفقراء.. أنا أتردد عليه منذ سنوات لبياع بضاعتي كونه من أكبر أسواق محافظة الغربية لكثرة المشترين للأشياء المستعملة فيه.. بجمع الحاجات من تجار الخردة وبائعي الروبابيكيا بعد تجولهم بمدن وقري المحافظة وأبيعها مرة أخرى هنا للغلابة بأسعار رمزية لا تتجاوز 30 جنيه.. وحسب نوعية البضاعة وحالتها".
وأكدت عفاف مرسي، بائعة ملابس، أن أسعارها تبدأ من 5 جنيهات وحتي 20 بحسب الكمية التي يشتريها الزبون.. قائلة:" جميع أنواع الملابس اشتريها من مدينة بورسعيد (بالات الكيلو بجنيه) وأفرزها وأعيد بيعها بعها داخل السوق .. ليا زبائن معروفين بيجولي كل فتره لما اجيب بالات جديدة.. البالة بتكفيني أكتر من شهر.. لكن بعد إغلاق باب الاستيراد وإيقاف استيراد الملابس المستعملة ضاق مصدر بضاعتي ومش عارفة لما أخلص اللي عندي هجيب تاني منين الحال ممكن يقف كدا".
وأشار مصطفي نجي، موظف بشركة المياه، "تواجد بالسوق"، إلى أنه اعتاد كل فترة التجول داخل سوق الإثنين لشراء الأدوات والمستلزمات المستعملة التي يرغب بها بعد ارتفاع الأسعار داخل المحلات للأدوات الجديدة قائلا" اشتريت طقم مفكات كامل بـ 15 جنيه.. في المحلات المفك الواحد بيوصل 30 جنيه"، مضيفا:"السوق متنوع ويوجد به كل ما يلزم المواطنين وإيه المشكلة أن الحاجة مستعملة بس سليمة الظروف الاقتصادية إللي بيعاني منها المواطنين هي اللي خلتنا نلجأ للأسواق دي".
وقال أحمد عوض وهو يقف أمام حامل معلقًا عليه "البدل الرجالي"..:" بلجأ للسوق في شراء البدل التي تجاوز سعرها بالمحلات 700 جنيه، علشان أغلى بدلة هنا سعرها 30 جنيه.. بوفر كتير خاصة إن عملي يتطلب ارتداء هذا الزي:"، مضيفا:" السوق فيه كل ما يحتاجه البيت حتى معدات التصليح وأدوات السباكة والنجارة بأسعار لا تتخطى ربع الموجودة خارجه".
وقالت فاطمة دمنهوري، ربة منزل:" السوق غير خاضع لأي رقابة من أي جهه حكومية ولا تأمين من البلطجية والحرامية رغم إنه من أكبر الأسواق التي تقام بمدينة طنطا وجميع البضاعة الموجودة به تباع بربع أسعارها بالخارج ما يجعل الإقبال عليه كبير من أهالي طنطا وبعد ارتفاع الأسعار بالأسواق الأخرى والمحلات أصبح هو طوق النجاه بالنسبة للغلابة لشراء مستلزماتهم".
فيديو قد يعجبك: