بالصور.. الرقابة الإدارية: جمعيات السويس الزراعية "متقاعسة" عن تحصيل مستحقاتها

السويس ـ حسام الدين أحمد:
شن مكتب الرقابة الإدارية في السويس، اليوم، حملة على الجمعيات الزراعية بقرى شباب الخريجين، للوقوف على الاشتراطات ومعايير تخزين الأسمدة، ومدى توافرها والمديونيات المتأخرة، والمشكلات التي تواجة المزارعين وشباب الخريجين، أعضاء تلك الجمعيات.
قاد الحملة، العقيد هيثم البوهي، بمشاركة مسؤولي الرقابة الزراعية على الجمعيات، تحت إشراف اللواء باسم السبكي، مدير مكتب الرقابة في السويس.
واستهدفت الحملة فحص جمعيات قرى محمد عبده ومحمد كُريم والرائد والعمدة، وتبين أن الجمعيات الثلاثة تفتقر لوجود تأمين على مخازن الأسمدة، وعدم توافر وسائل للحماية المدنية، بالمخالفة للمادة رقم 28 من القانون رقم 122 لسنة 1980 للتعاون الزراعي والخاص بتأمين مخازن الأسمدة، فضلا عن عدم التعاقد مع شركة للتأمين.
وتبلغ مساحة الأراضي التابعة لجمعية محمد عبده 580 فدانًا، بينها 800 فدان فقط مزروعة، أما جمعية محمد كُريم فتضم 4500 فدان، بينها3250 فدانا فقط مزروعة، وذلك بسبب قلة المياة المتوفرة لزراعة إجمالي مساحة الأرض التابعة للجمعيتين، بينما تضم جميعة الرائد 1600 فدانا كلها مزروعة بسبب توافر المياه.
وكشف العقيد هيثم البوهي، تقاعس الجمعيات الزراعية عن تحصيل المستحقات من الأعضاء، ما تسبب في تراكم المديونيات عليها، وبالتالي عجزها عن تقديم الخدمات للمنتفعين، وتجاهل رؤساء الجمعيات عن توجيه إنذارات للأعضاء، والاكتفاء بتعليق الإنذارات بلوحة إعلانات الجمعيات.
بلغت مديونية جمعية الرائد لقطاع الكهرباء 850 ألف جنيه، تراكمت بسبب عدم قدرة الجمعية على السداد، لتقاعس الأعضاء عن سداد 1.2 مليون جنيه مستحقة عليهم، وتبلغ إجمالي النفقات الشهرية المستحقة على الجمعية بين 90 إلى 120 ألف جنيه، بحسب ما ذكر رئيس الجمعية.
كما تفتقر الجمعيات وجود هيكل وظيفي، وعدم وجود أفراد للحراسة على المخازن، وعدم صلاحية خزينة التحصيل بجمعية محمد كريم، أما جمعية محمد عبده فكانت بلا خزينة، كما أن الحالة الفنية والإنشائية للجمعية سيئة للغاية وتعاني الإهمال.