"أسطورة" وراء طواف سياح ومصريين حول "جعران" أثري بالأقصر (صور)

الأقصر – محمد محروس: 

قدس المصريون القدماء حشرة "الجعران"، وصنعوا لها تماثيل، وتركوا لها نقوشا على جدران المعابد والمقابر، حيث كانت رمزا لعبادة الشمس وعبادة الإله رع عندهم.

رصد "مصراوي"، مصريين وسياحا أجانب يطوفون حول تمثال للجعران من حجر الجرانيت بمعبد الكرنك، لاعتقادهم بأن الطواف حوله بعدد مرات معينة، يجلب الحظ والزواج والإنجاب.

محمود فرح، مرشد سياحي، يقول إن الجعران كان حشرة مقدسة عند المصريين القدماء، الذين اعتقدوا أنه الناقل لقرص الشمس من الشرق للغرب عبر السماء.

ويضيف فرح: "هناك أسطورة تقول إن الطواف حول تمثال الجعران بمعبد الكرنك 3 مرات يرزق الفتاة بزوج، و5 مرات يُرزق بالإنجاب، و7 مرات يجلب الحظ، إلا أنه لا يوجد دليل على أن الفراعنة كان يعتقدون ذلك".

وتابع المرشد السياحي: "المصريون القدماء لم يكونون يعتقدون بأن الطواف حول الجعران يجلب الحظ، لكنهم كانوا يحملون الجعارين كتمائم واقية من الشر، إذ كانوا يعتقدون أن تلك الحشرة تخلق نفسها بنفسها". 

ويشير إلى أن المصري القديم أجرى أول دراسة تحليلية في العالم، عندما راقب حشرة الجعران، ووجد أنها تتغذى على روث البهائم، من خلال تكويره وحمله بقدمها الخلفية على ظهرها المقوس على شكل نصف دائرة، تشبه السماء، فاعتقد أن هناك جعرانا أسطوريا ضخما يحمل السماء يوميا من الشرق إلى الغرب.