بالصور.. "الهاند ميد".. هواية "بناتي" تحولت إلى "مهنة" في بورسعيد
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
بورسعيد - طارق الرفاعي:
"الهاند ميد" أو المصنوعات والمشغولات اليدوية، تلك الهواية التي ارتبطت بـ"ربات البيوت" مطلع القرن الماضي، عندما كانت تجلس السيدة في منزلها لساعات طويلة يوميًا لصناعة "بلوفر" لابنها أو زوجها، وأحيانًا أخرى "اكسسوار" لطفلتها الصغيرة، وديكور لمنزلها المتواضع، للمساهمة في توفير نفقات المنزل، إلى جانب شغل أوقات فراغها.
ومع مرور السنوات واهتمام الجمعيات والمؤسسات بتلك الصناعة الصغيرة وبجانب ارتفاع الأسعار، أصبحت "الهاند ميد" نقطة جذب للعديد من الأسر المصرية، ومهنة لكسب الرزق، يسعى الشباب والفتيات للالتحاق بها، والتميز فيها، كمجال لإظهار مواهبهم وشخصياتهم، وأحيانًا تحقيق جزء من أحلامهم.
عجينة السيراميك
مريم إبراهيم درويش، خريجة معهد فني تجاري، قالت لـ"مصراوي" إنها تصنع الاكسسوارات من عجينة السراميك، بعد البداية بالخرز العادي، إلا أن الأخير لم يساعدها على تنفيذ أفكارها وابتكاراتها بالشكل الذي ترغب فيه، فلجأت لعجينة السيراميك، لأنها أسهل في الاستخدام، وتخرج الاكسسوار بالشكل المطلوب.
أسعار أقل
وأضافت درويش: "عجينة السيراميك تكلفتها ليست عالية، ويتراوح سعر المنتج النهائي تبعًا للمواد المستخدمة فيه وصناعته من 10 جنيهات إلى 100 جنيه، وهو ما يقل عن مثيلتها بالأسواق إلى أقل من النصف تقريبًا، وأضع هامش ربح قليل، حتى أشجع المواطنين على الشراء، خاصة وأنني أقدم جودة منافسة ولا تقل عن الجودة الموجود بالأسواق أو المستوردة، وأعرض منتجاتي في المعارض والمهرجانات التي تنظم للصناعات اليدوية، وأيضًا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت".
وأشارت مريم إلى أنها في البداية لم تلق التشجيع من أحد، إلا أن الوضع تحسن كثيرا خلال الفترة الماضية، و"بدأت الناس تثق في جودتنا وأسعارنا، وأصبحوا يختارون تصميماتهم بأنفسهم حتى ننفذها لهم"، على حد قولها.
البداية هواية
صافي الوكيل، حاصلة على دبلوم تجاري، تخصصت في صناعة اكسسوارات الأفراح والسبوع، وذكرت خلال حديثها لـ"مصراوي" أن الموضوع بدأ كهواية، وسط إشادات الأقارب والزملاء والصديقات بمنتجاتها، وتشجعيها دائمًا على الإكثار منها، وعرضها للبيع.
وأضافت: "بالفعل بدأت في توسعة نشاطي وعرض منتجاتي بالمعارض وعلى الإنترنت، وهناك تفاعل وإشادة من الجميع والإقبال يتزايد على الشراء".
مصاريف الحياة
وعن تكلفة المنتجات "الهاند ميد"، أوضحت الوكيل أن السعر تحدده المواد المستخدمة ونوعها، إلا أنها في جميع الظروف تكون أقل من المصنوعات المستوردة أو المعروضة بالمحال والأسواق التجارية، وبنفس الجودة وأحيانًا أعلى.
وتابعت مصنعة "الهاند ميد": "أشتري المواد الخام من القاهرة، حتى أضمن المنافسة في الأسعار، وأصمم الموديلات الخاصة بي، التي لا تتوافر في الأسواق، وأنفذها بنفسي، ولا أستطيع أن أقول إن الربح يكفي ويغطي مصاريف الحياة، لكن يساهم بنسبة قصيرة، كما أنه هواية وعمل جميل أحبه".
مهرجانات "الهاند ميد"
من جانبه، قال أحمد شردي، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة "صنع في مصر"، إنها نظمت عدة مهرجانات للصناعات اليدوية "الهاند ميد"، بتجميع أكبر قدر من المنتجات المصرية، بهدف تشجيع أصحابها وصناعها، خاصة وأنهم يملكون مواهب تستحق التقدير والاحترام.
ولفت إلى أنهم يواجهون صعوبات في التسويق وعرض منتجاتهم، ما دفع المؤسسة لإقامة 4 معارض، والعمل على زيادتها.
وأضاف شردي: "المشاركون بالمهرجان يزداد عددهم مع كل دورة، فالدورة الأول كانت 40 منضدة فقط، أما آخر مهرجان فكانت هناك 70 منضدة لعرض منتجات قرابة 120 مشتركا، كما شهد حالة رواج في حركة البيع والشراء نتيجة ثقة المواطنين في المنتجات اليدوية، التي يتم عرضها بالمهرجان، سواء من ناحية الجودة أو السعر".
وأكد نائب المؤسسة أن أسعار الصناعات اليدوية والمنتجات المصرية أقل بكثير من مثيلتها في الأسواق، مشيرًا إلى أن الفكرة بدأت تنتشر بعدة محافظات، وشهد المهرجان الأخير، اشتراك 4 محافظات بخلاف بورسعيد.
فيديو قد يعجبك: