بالصور.. "مصراوي" في منزل بائع ابنه بشبين القناطر.. وأهله: "اتنصب عليه"
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
القليوبية - أسامة علاء الدين:
"الطفل اللي أبوه باعه".. أصبحت تلك الجملة حديث مواطني محافظة القليوبية، فقد تجرّد المدعو "حازم سعد حسن عبد الله"، من مشاعر الأبوة، وباع ابنه (المعاق) فلذة كبده، بموجب عقد تنازل نهائي مقابل 5 آلاف جنيه، وحرر عقدًا للتنازل نهائيًّا عن الطفل، بحسب رواية أبناء منطقة "منية شبين القناطر".
تجوّل "مصراوي" بالمنطقة المذكورة، وذهب إلى منزل الطفل ضحية الإهمال، وما إن ذكرنا اسم والده، إلا وقال الأهالي والجيران: "إنت عايز بيت الطفل اللي باعه أبوه"، معبرين عن غضبهم الشديد من هذا التصرف، واصفين إياه بـ "العمل الإجرامي".
تقول "عزيزة السيد"، إحدى بائعي "الخضار" في المنطقة: "إنهم فوجئوا ببيع الطفل، موضحة أنه معاق، وأصبح ضحية الإهمال بعد انفصال والديه، ما زاد من معاناته، لا سيما أنه يحتاج إلى رعاية من نوع خاص".
من جانبه، أشار "محمد مرشدي"، سائق توك توك، إلى أن والد الطفل يعمل "مبلط سيراميك"، وهو دائم الجلوس على المقهى، مفيدًا بأنه يترك ابنه المعاق دون عناية.
واتفق معه في الرأي خالد عبد العزيز، أحد الجيران، وأضاف أنه منذ انتشار خبر بيع الطفل، اختفى والده تمامًا خشية الإمساك به.
وذهب "مصراوي" لمنزل أسرة والد الطفل، والذي يتكون من طابقين على مساحة 40 مترًا، والتقينا بـ "شريف سعد"، شقيق المتهم، الذي قال: "أخويا كان شغال "مبلط سيراميك"، وكان متزوج منذ فترة ولم يحدث نصيب، وتم الطلاق، وأنجب طفلاً لديه إعاقة في رأسه نتيجة وجود ماء زائد داخل الجمجمة، بالإضافة إلى وجود شلل بجسمه، ويتطلب رعاية كاملة".
وتابع: "إننا تعرضنا لعملية نصب واحتيال مكتملة الأركان، مشيرًا إلى أن والد الطفل كان دائم الاهتمام به، ووصل به الأمر تركه لعمله من أجله، وحاول علاجه أكثر من مرة، وتكبّد الكثير من الأموال دون فائدة، إلى أن أوصاه الأطباء بإجراء عملية له حتى يُشفى، ونظرًا للضائقة المالية التي يمر بها جميع أفراد الأسرة، اتجه والده لطلب المساعدة من البرامج التي تهتم بمثل تلك الحالات الإنسانية".
ولفت شقيق والد الطفل، إلى أن البداية كانت بقول أحد الأشخاص ويدعى "محمود"، لشقيقه: "عندي سيدة تساعد الحالات الإنسانية الصعبة، وسنزورك للنظر في حالة ابنك للمساعدة في معالجتها"، مضيفًا أن والد الطفل عرض عليه أنه بإمكانه الذهاب لأي مستشفى لمعالجة ابنه، ولكن "محمود" أصرّ على الذهاب إلى المنزل بحجة عدم إتعابه، وعند زيارتهم ظهرت السيدة، التي أكدت لهم أنها باستطاعتها مساعدتهم، نظرًا لصعوبة ظروفهم المعيشية، مفيدة بأنها لن تتلقى منهم أي أموال نظير المساعدة.
ويضيف "شريف"، أن السيدة أخبرتهم أنها تعرف طبيبًا ماهرًا في القاهرة، وأنها ستأخذ الطفل معها، وحين أتت للمنزل طلبت توقيع الأب على "إيصال" حتى لا تتعرض للمساءلة القانونية، وبالفعل وقّع لها على "ورقة"، ولم يكن أحد متواجدًا بالمنزل حينها، وبحكم أن الأب لا يعرف القراءة والكتابة، وقّع وهو لا يعرف ما بها، حتى تبين بعده أنها عقد لبيع الطفل.
وذكر أن تلك "السيدة" صورتهم بـ"كاميرا خفيّة" دون علمهم، واستدرجتهم في الحديث، مشيرًا إلى أنهم فوجئوا بعرض حلقة لهم مع تلك السيدة في إحدى القنوات الفضائية، بالإضافة إلى حذفها جزءًا كبيرًا من الحديث، وعدم إظهار الحقيقة كاملة، واستغلال جهلهم أسوأ استغلال.
ووافقه الرأي "سعد عبد الله"، جد الطفل، الذي قال لـ"مصراوي": "إن تلك السيدة عرضت على والد الطفل مساعدته في الزواج وسداد الديون المتراكمة عليه، والتي وصلت لـ 25 ألف جنيه، فأعطته مبلغ 5000 جنيه كمساعدة، واستغلت جهله وأقنعته بالبحث عن الزواج وعلاج ابنه".
فيديو قد يعجبك: