أسقف عام المنيا: "الكشافة" غرضها الأساسي تأمين الكنيسة من الداخل
المنيا ــ ريمون الراوي:
أعلن الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للأقباط الأرثوذكس بالمنيا، عبر بيان أصدره، مساء اليوم الجمعة، أنه بشأن عرض مديرية الأمن بالمنيا، تدريب مجموعات من الكشافة الكنسية لحماية الكنائس والمنشآت المسيحية، بأنه: بالفعل اقترح علينا السيد اللواء ممدوح عبد المنصف مدير الأمن، مشكورًا، أن تُرشح الكنيسة مجموعة من شباب الكشافة الكنسية لعمل دورة تدريبية لهم من خلال هيئة الحماية المدنية، وذلك لتدريبهم على كيفية مواجهة المواقف الخاصة أثناء تأمين المصلين في الكنائس".
وأكد أسقف عام المنيا، أنه بالرغم من تقديره لمدير الأمن ورغبته في المساعدة، فإن ذلك قد يُساء فهمه من أصحاب العقول المريضة، على أنه جناح عسكري داخل الكنيسة، وقد يُفهم ضمنًا بالتالي أنه سيجري تسليحه بشكل أو بآخر، وهو أمر لا توافق عليه الكنيسة بلا شك.
وأوضح الأنبا مكاريوس، أن الكشافة الكنسية، الغرض الأساسي منها ليس عسكريًّا ولا أمنيًّا، وإنما تنظيمي داخل الكنيسة فقط، وبالتالي فهو ليس دورًا شُرطيًا لا في الداخل ولا في الخارج.
وفكرة الكشافة - وقد أصبحت عالمية، وكما بدأها "بادن باول" - تقوم على التدرُّب على كيفية مساعدة الآخرين مجتمعيًا، واكتساب مهارات شخصية في الاعتماد على النفس، والإبداع في مجالات عدة، بعيدة كل البعد عن المجالات الشرطية.
ولفت أسقف عام المنيا، في بيانه، إلى أنه يبقى أن نقول إن تأمين دور العبادة هو مسئولية رجال الشرطة، بالطريقة والاستعدادات التي تقررها الوزارة، بينما يقوم شباب من الكنيسة المحلية بالتنظيم الداخلي أو التمييز بين شعب الكنيسة والغرباء عن المنطقة. وقد أثنى رجال الداخلية كثيرًا على الدور التنظيمي العظيم الذي قام به الشباب بكثير من الرقي والنبل، في فترة الأعياد الأخيرة.
واختتم الأنبا مكاريوس البيان قائلاً: "إنه لا شك أن غرض الوزارة من هذا العرض هو تفعيل أكثر لدور الكشافة في حماية المنشآت المسيحية، أو إيجاد آلية إضافية للحماية، ولكن يُخشى من تبادل الأدوار، وإلقاء اللوم عند وقوع حادث ما، على الكشافة الكنسية والشباب الذي تم تدريبه".
فيديو قد يعجبك: