الوحدات الصحية في بني سويف.. غياب للخدمات وتكريم للمسئولين
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
بني سويف ــ أحمد كامل:
الوحدات الصحية عبارة عن مبان فخمة تنتشر في غالبية قرى محافظة بني سويف، تمتلئ بالموظفين والأطباء وأطقم التمريض، تكلف الدولة الملايين من الجنيهات، لا تقدم ما هو منوط بها من خدمة طبية، بحسب مواطنين، يقتصر دور أغلبها على التطعيمات ووسائل منع الحمل..
يكتفي العاملون بها على توقيع عدد معين من الكشوفات الطبية اليومية خلال ساعة أو أقل في الصباح، ومثلها في المساء، لإثبات تواجد أطبائها، وتسجيل الحضور والانصراف للموظفين العاملين بهذه الوحدات، على الرغم من ارتفاع كثافة المرضى بالمستشفيات العامة والمركزية المتواجدة بأنحاء المحافظة، ويفترش المرضى ومرافقوهم تلك المستشفيات والعيادات الخارجية بها.
يقول ياسر سيد، موظف، أحد أهالي قرية الزيتون بمركز ناصر: "لدينا وحدة صحية عبارة عن مبنى فخم يحوي عددًا من الغرف التي تصلح لأن تكون مستشفى كبيرًا، يتواجد به الأطباء صباحًا فقط، ومن الحادية عشر ظهرًا تتواجد ممرضة أو اثنتان على الأكثر لإثبات أن الوحدة ما زالت تعمل".
وأضاف سيد: "المشكلة التي تعاني منها الوحدات الصحية، أن الأطباء الذين يتواجدون في الفترة الصباحية، ليسوا على كفاءة عالية أو من هم أصحاب خبرات، فأغلبهم حديثو التخرج وضعفاء الخبرة، يقتصر دورهم على تحويل الحالات للمستشفى المركزي، أو تغيير على جرح وغيره من الأمور البسيطة، لافتا إلى أنه شاهد إحدى الحالات المرضية التي احتاجت للتدخل العلاجي السريع، وفشل طبيب الوحدة في علاجها وأحالها للمستشفى المركزي بناصر".
وفي الوحدة الصحية بقرية أشمنت، غرف تغلق بعد الواحدة ظهرًا ولا يتبقى إلا غرفة الكشف الطبي وطبيبة حديثة التخرج تحاول علاج المرضى، غير أن ثقة أهالي القرية المنخفضة جعل تعاملهم مع الوحدة في التطعيمات ووسائل منع الحمل، والتغيير على الجروح وخلع الأسنان صباحًا، وفضلوا الانتقال للمستشفى المركزي للكشوفات الطبية والعلاج.
يقول مصطفى عبد الحليم محمود، بالمعاش: "دي مباني لسد خانة بس، الصبح يحضر الأطباء وقبل الظهر بتبقى فاضية لحد تاني يوم".. معاناة رصدها موظف المعاش الذي فضل عدم التعامل مع الوحدة الصحية سوى في حالات بسيطة واللجوء للمستشفى العام أو المركزي، بعد توجهه عدة مرات إلى الوحدة الصحية دون أن يجد من يشخّص مرضه أو من يعالجه بالشكل المناسب، قائلا: "للأسف كلنا بنروح للمستشفى المركزي المزدحمة بالمرضى، لأن هناك بنلاقي أطباء أكثر خبرة ودراية من الوحدات الصحية".
من جانبها، تقول الحاجة "فوزية .م"، تقيم قرية بهبشين ببني سويف: "الوحدة الصحية بقريتها تعاني من نقص شديد في الخدمات والعلاج، ولا يوجد أي علاج أو أدوية، وبعد الظهر تُحول إلى عيادة خاصة لحساب طبيب الوحدة، ويتم دفع مبلغ مالي 10 جنيهات نظير الكشف الطبي بالوحدة".
ولفتت إلى شرائها الأدوية من صيدلية خارجية على نفقتها الخاصة، وفي حال تواجد العلاج بالوحدة لا يتم إعطاؤهم الجرعة كاملة ويكتفون بقص الشريط أو شريط من علبة".
من جانبه قال الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة ببني سويف، إن المديرية لديها 45 وحدة صحية حصلت على درجة الاعتماد والجودة والتي تمنح للوحدات الصحية المتميزة على مستوى الجمهورية والمكتملة الأركان، لافتًا إلى أن المديرية نجحت في التعاقد مع أطباء لسد العجز بتلك الوحدات، مؤكدًا أن الوضع الصحي داخل محافظة بني سويف في تحسن ويتم الاستجابة لجميع الشكاوى التي تتلقاها المديرية والتحقيق السريع فيها، ومجازاة المخطئ.
وأكد وكيل الصحة أن تنظيم الأسرة ورعاية الأمومة والطفولة والأسنان، لا تعاني من أي مشاكل في الوحدات الصحية، كذلك الحال في تسجيل المواليد والوفيات، مع توافر الأدوية بشكل جيد، مشيرًا إلى أن مشكلة تغيب الأطباء يجري التغلب عليها من خلال المرور المتتابع من لجان مديرية الصحة على الوحدات الصحية، ومجازاة المتغيبين أو تاركي العمل منها، تصل إلى حد النقل إذا تكرر التغيب، وكشفت اللجان عن تواجد الأطباء داخل تلك الوحدات بنسبة تقارب 99% صباحًا، لكنها تتراجع في الفترة المسائية.
وتابع وكيل وزارة الصحة بالمحافظة قائلا: "تلقينا تكريمًا وإشادة من الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية تقديرًا لمجهودات المديرية في تحسين مستوى الخدمة الصحية والمساهمة في توظيف الإمكانات والموارد المتاحة في تطوير الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين بوحدات طب الأسرة، بعد حصول "بني سويف" على المركز الأول في دراسة أعدتها وزارة التنمية المحلية للخدمة الصحية بوحدات طب الأسرة على مستوى المحافظات، وتميز إدارتي "ببا وناصر".
فيديو قد يعجبك: