مشروع الظهير الصحراوي "قبلة الحياة" التي ينتظرها أهالي محافظة الغربية
الغربية- مروة شاهين :
يعتبر مشروع الظهير الصحراوي لمحافظة الغربية الذي طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات مؤتمر الشباب بمحافظة الإسكندرية طوق نجاة لأهالي الغربية الذي يعانون من التكدس السكاني والتوسع العمراني على الرقعة الزراعية حتى سجلت محافظة الغربية أعلى نسبة تعديات على الأراضي الزراعية بين المحافظات.
والغربية هي المحافظة الوحيدة بين محافظات الدلتا ليس لها ظهيرا صحراويا للتوسع عليه، ليعيش أكثر من 5 مليون نسمة على مساحة لا تتجاوز 462 ألف فدان مخصصة للبناء ما أدى التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية بمساحة 90 ألف فدان سجلت نحو 142 حالة.
يقول اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، إن تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن قيود المباني والتوسع العمراني بالمحافظة جاءت فرصة تاريخية لتكاتف كافة الجهات والتوصل إلى حل نهائي وإيجاد بديلا لظهير صحراوى للمحافظة.
ويضيف صقر لمصراوي أن تلك المشكلة كانت شغله الشاغل منذ أن طرأت قدميه لتولي هذا المنصب، لافتا إلى أن عرض على المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء قبيل المؤتمر حلول التغلب على مشكلة الارتفاعات والبناء الرأسي للحفاظ على الأراضى الزراعية في ظل عدم وجود ظهير صحراوي ووافق رئيس الوزراء وعرضها على رئيس الجمهورية وأمر بتشكيل اللجنة لإيجاد بدائل ظهير صحراوي للمحافظة.
وأوضح محافظ الغربية أنه سيتم التنسيق بين الوزارات المكلفة باللجنة للوصول إلى حلول تصب في الصالح العام للمحافظة حول الارتفاعات ووالتوسع العمراني وحول تحديد بديل نهائي لظهير صحراوي والذي سيعد انجازا تاريخيا كبيرا لمشكلة منذ 40 عاما.
وأكمل صقر أنه سوف يؤخد في الاعتبار أن يكون الظهير الصحراوي للتوسع الرقعة الزراعية والسكانية والصناعية بمحافظة الغربية وليست للتوسع العمراني فقط بحيث تضم منطقة صناعية كبيرة وتضم أيضا توسع زراعي لإصلاح ما أفسده التوسع العمراني داخل المحافظة من الرقعة الزراعية.
وقال محمد البدراوي، عضو مجلس النواب عن دائرة السنطة، إن محافظة الغربية "مهضوم حقها" في وجود ظهير صحراوي لها بين المحافظات المجاورة وإعادة ترسيم الحدود وتوزيع الثروات حسب الكثافة السكانية والتوسع العمراني بها خاصة أنه تم عرض الأزمة منذ عام 2005 ويتم رفضها من الحكومة مع كل اقتراح يقدم، مشيرا إلى أن الهجرة الداخلية هو طوق النجاة لأهالي الغربية بعد أزمة الإسكان والتوسع العمراني الذي تواجهم وزيادة نسبة التعديات على الأراضي الزراعية التي بلغت 90 ألف فدان.
وأكد محمد عيبد المنعم، مسئول بمديرية الإسكان بمحافظة الغربية، أن المحافظة قدمت العديد من المشروعات منذ عام 2005 ولكن الحكومة رفضتها لعدم اكتمال الشروط الوافية للمشروع وكان آخرهم عندما استجاب الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأسبق لعام 2012 لمشروع إقامة ظهير صحراوي بمنطقة وادي النطرون يكون امتدادا طبيعيا للغربية ويساعد في إحداث تنمية حقيقية لأبناء المحافظة من خلال توفير مساحة 800 ألف فدان زراعى و216 كيلو مترا للمبانى بمنطقة غرب طريق وادي النطرون ـ العلمين الصحراوي.
وأضاف المسؤول أن قرار الجنزوري جاء بناءً على دراسة أعدها أحد أبناء الغربية وهو الدكتور عبدالمنعم عبدالحميد البسيوني الأستاذ المتفرغ بكلية الهندسة رئيس جامعة المنيا الأسبق وتحمل عنوان الظهير الصحراوي نقطة البداية لتنمية محافظة الغربية والتي تحدد منطقة غرب طريق وادي النطرون ـ العلمين الصحراوي لتكون بداية لتنمية محافظة الغربية عمرانيا وزراعيا وصناعيا بتكلفة 500 مليون ولكن لم تُنفذها الحكومة وأجلتها دون إعلان الأسباب.
فيديو قد يعجبك: