إعلان

طريق وادي القمر.. البحث عن رصف 2100 متر منذ عام ونصف (صور)

04:40 م الثلاثاء 01 أغسطس 2017

الإسكندرية – محمد عامر:

لم يستغرق إنشاء كوبري مصطفى كامل على كورنيش الإسكندرية، أشد محاور المدينة زحامًا، أكثر من 6 أشهر، بينما مازالت المحافظة عاجزة عن الانتهاء من رصف 2100 متر بطريق وادي القمر طوال ما يزيد على عام ونصف.

3 محافظين تعاقبوا على الإسكندرية منذ وصول المعدات وبدء أعمال تطوير ورفع كفاءة الطريق الذي غرق في مياه الأمطار في موسم الشتاء الماضي، غير أنهم لم ينجحوا في إنهاء تلك الأعمال حتى الآن.

ووفقًا للجدول الزمني الذي اعتمدته المحافظة بعد حصولها على مبلغ 35 مليون جنيه من شركات البترول، الواقعة غرب المدينة، كان مقررًا الانتهاء من أعمال تطوير طريق وادي القمر في أبريل الماضي.

ومع سير أعمال التطوير بسرعة "السلحفاة"، تزداد مخاوف مواطني مناطق وادي القمر وغرب الإسكندرية من عودة الطريق بعد أيام من افتتاحه إلى وضعه السابق، تتخلله الحفر والمطبات، ويستغرق عبوره ساعات من جراء الحمولات الزائدة لسيارات البترول وسيارات النقل الثقيل.

"الطريق مغلق منذ شهر يناير 2016.. ونعانى من التكدس المروري يوميًا"، يقول شاكر محمود، أحد سكان منطقة الورديان، مشيرًا إلى أن الشركة المنفذة لأعمال التطوير تفتح مسارًا واحدًا لحركة السيارات منذ بدء المشروع، ما تسبب في تكدس واختناق مرورى.

ويشير "محمود"، إلى أن الطريق يعدّ من أهم المحاور المرورية المؤدية للطريق الصحراوي ومناطق غرب الإسكندرية، وتسلكه آلاف السيارات، وخاصة سيارات النقل الثقيل المتجهة لشركات البترول ومينائي الإسكندرية والدخيلة.

بينما حذر الصنفاوى جابر، أحد سكان وادي القمر، من استمرار أعمال الرصف حتى موسم الشتاء المقبل، لافتًا إلى أن مياه الأمطار تحول الطريق إلى برك من الطين والوحل، ما يؤدي إلى توقف حركة المرور بالكامل.

وتساءل محمد جودة، من سكان الدخيلة، عن عدم وجود رقابة وكمائن مرورية لإلزام سيارات النقل الثقيل بالحمولات المحددة دون زيادة، وهو ما قد يساهم في الحفاظ على ما يجري من أعمال تطوير، قائلا: "النقل الثقيل هيكسر الطريق من تانى".

"لا تراجع عن افتتاح الطريق رسميا خلال أعياد تحرير سيناء في 25 أبريل".. آخر كلمات اللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية السابق، خلال تفقده الطريق، ومع مرور 3 أشهر على الموعد المحدد، مازالت معاناة مواطني الإسكندرية مستمرة دون أمل في انتهاء تطوير طال انتظاره.

ووفقا للخطة المعلنة للمشروع، يُنفذ المشروع على ثلاث مراحل، بواقع 4 حارات، ويتضمن عمل شبكة شنايش للأمطار، وتوسعة الحارة الغربية، وإعادة تأسيس طبقات الطريق ليتحمل مرور السيارات الثقيلة المحملة بالبضائع، من ميناء الدخيلة والمتجهة إلى طريقي الصحراوي والمحور.

ومؤخرًا كلف الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، اللواء أحمد متولي سكرتير عام محافظة الإسكندرية بمتابعة أعمال تطوير الطريق، مشددًا على سرعة إنجاز المشروع وحل المعوقات التي تواجهه بأسرع وقت ممكن.

وطالب "سلطان" القائمين على المشروع بتكثيف العمل وسرعة الانتهاء منه، والالتزام ببرنامج زمني محدد، مؤكدًا أنه سيتابع أعمال الانتهاء وما يجري إنجازه بصفة مستمرة.

وأشار المحافظ إلى أن أعمال الرصف تجري على أعلى مستوى وطبقًا للمواصفات القياسية العالمية، بحيث تتفق مع الحمولات الثقيلة لسيارات البترول وسيارات النقل الثقيل، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الرقابة المرورية على سيارات النقل الثقيل منعًا لإعاقتها المرور، أو حدوث أي تكدس مروري بالمنطقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان