"أوقاف قنا" تناهض الثأر في المساجد.. و"عائلات الدم" في وادٍ آخر
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
قنا – عبد الرحمن القرشي:
انتقد عددٌ من أفراد القبائل والناشطين بمحافظة قنا، اقتصار القوافل الدعوية الخاصة بمديرية الأوقاف، على الذهاب للمساجد فحسب، وهو الأمر الذي وصفوه بعدم وصول الوعظ للفئة المستهدفة، لعدم التزام تلك الفئات غالبًا بالذهاب لمساجد الأوقاف.
وذكر طاهر القنائي، أحد أهالي قرية كوم هتيم، أن قوافل مناهضة الثأر والعنف تستكفي بالوعظ داخل المساجد بين المغرب والعشاء، بدلاً من الاجتماع بعائلات الصراع الثأري، كل على حدة وتبصيرهم بحُرمة إراقة الدماء ومكانة النفس البشرية، غير أن القوافل الدعوية مجرد قوافل شكلية تأتي لتوقيع الحضور والانصراف داخل القرية ذات الصراعات الثأرية الدموية .
وانتقد اللواء نظامي الشريف، أمين نقابة الأشراف بقنا، بعض أئمة الأوقاف بقنا، وقال إنهم غير مؤهلين للدعوة، وأن تلك القوافل لا تملك الحجة لتغيير القناعات، مطالبًا بضرورة تعاون مديرية أوقاف قنا مع أساتذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر فيما يخص استهداف البؤر الثأرية والمتطرفة بمحافظة قنا .
من جانبه، طالب محمد صالح، المنسق العام للجان الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية بالصعيد، بضرورة حصر البؤر الثأرية بين "عائلات الدم" وكذلك بؤر الأفكار المتشددة بصعيد مصر، وكذلك وضع خطة من قِبل وزارة الأوقاف في كيفية تأثير قوافل الدعوة في تغيير الأفكار المغلوطة الخاصة بالثأر والتطرف بمجتمع له خصوصيته كصعيد مصر.
وأشار حسين رسلان، أحد أهالي مركز أبو تشت، أن على مديرية الأوقاف بقنا إعادة النظر في خطتها في التعامل مع البؤر الثأرية، لأن الفئة المستهدفة لا يصلها أي وعظ فعليًا، لذا يجب التنسيق مع دواوين عائلات أطراف الصراعات الثأرية والأجهزة الأمنية لوقف نزيف الدم بين العائلات المتناحرة، وكذلك وأد الأفكار المتطرفة التي تعبث بعقول الشباب بالصعيد لقلة الوعي الثقافي والديني لديهم.
من جانبها، أفادت مديرية أوقاف قنا، أنها تواصل القوافل الدعوية في ضوء الإمكانات المتاحة للمديرية لمكافحة الأفكار المغلوطة الخارجة، مؤكدة أنها تسعى جاهدةً لتطوير أداء أئمتها عبر الدورات التدريبة للوزارة.
فيديو قد يعجبك: