بالصور- أهالي 8 قرى ببني سويف "عطاشى".. و"الطلمبات" وحدها لا تكفي
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
بني سويف ــ أحمد كامل:
أزمة مياه حادة تعيشها 8 قرى بمركزي ناصر والواسطى شمالي بني سويف.. بين الانقطاع وضعف التدفق، وعدم وصولها المياه إلا ساعتين فجرًا، يشتكى أهالي قرى الوكيل والربع وحسين سليمان، والحومة وعطف افوه بمركز الواسطى، والجرابعة ومحمود حمد والبرج بمركز ناصر.
الطلمبات الحبشية انتشرت داخل القرى كحل لتوفير المياه بعد تخلي الوحدات المحلية عنها، وتجمع الأطفال والسيدات حول الطلبمات التي تسحب مياهها من باطن الأرض، حيث مياه الصرف الزراعي والصحي.
الطلمبات وحدها لا تكفي
"مصراوي" تجول داخل قرى حسين سليمان والربع بمركز الواسطى، ورصد محاولة السيدات والأطفال ملء الأواني البلاستيكية ونقلها إلى منازلهم، لسد احتياجاتهم من المياه.
فتحية رمضان، ربة منزل 55 سنة تقول: "تعبنا وأغلبنا المرض جاله، من 3 شهور وأكثر لا توجد مياه، ومش عارفين نشرب، بنشتري شوية ونجيب من الطلمبة شوية، ومحدش سائل فينا".
السيدة الخمسينية تؤكد أن سيارة نقل المياه لا تأتي إلى العزبة سوى مرة شهريًا، وتكون مياهها سيئة للغاية ويتهافت عليها المواطنون إلى حد "الخناق" للحصول على المياه.
أما شعبان محمود، أحد أهالي قرية حسين سليمان، يوضح: "أكثر من 900 منزل بقرى حسين سليمان والربع والحكيم يعيشون على مياه المصارف سواء زراعية أو صحية أو جوفية، والتي تأتيهم عبر الطلمبات الحبشية بما تحمله من أمراض ومياه سيئة للغاية.
ويضيف شعبان: "لا شبكة مياه بتسأل ولا رئيس وحدة محلية بيسأل وتقدمنا بشكاوى كتيرة، وبعد يومين من الشكوى، المياه توصل للمنازل ساعة وتعود للانقطاع بالشهور تاني".
ويؤكد شعبان: "الفشل الكلوي وفيرس (سي) انتشر بين الأهالي بسبب المياه، ورغم ذلك لا أحد يسأل، وعرضنا سابقًا تحمل نفقات توصيل خط مياه لعزبة حسين سليمان من قرية قمن العروس، والتي لا تبعد سوى 450 مترًا، لكن كان الرفض من نصيبنا".
ويشير إلى أن بعض الأهالي يتجهون لملأ المياه من المصارف والترع الزراعية، لأنها تحمل مياهًا أفضل من الطلمبات التي ترفع مياهها من "الطرانشات" المنزلية.
ويقول إبراهيم فكري، فلاح، ومقيم عزبة الوكيل، 54 سنة: "نعاني من انقطاع مياه الشرب منذ 3 شهور، ندفع فواتير فقط ولا تأتي مياه، أكثر من 12 شخصًا من العزبة أصيبوا بالفشل الكلوي"، مضيفا: "معايا وصل مياه للشهر الحالي بـ 34 جنيها ولم نشرب خلاله مياها من الصنبور منذ 3 شهور".
ويؤكد "فكري" حدوث مشاجرات يومية على الطلمبات بين المواطنين، إذ تمتلك العزبة 4 طلمبات تجلب مياهها من المصارف المجاورة لها.
المياه لا تأتي إلا فجرًا
وفي مركز ناصر، يقول شريف سليمان، أحد أهالي قرية البرج: "المياه ضعيفة ولا تتدفق إلى المنازل إلا في فترة متأخرة من الليل، ونضطر لتخزينها حتى نستخدمها طوال اليوم، ونعاني من ذات المشكلة منذ أكثر من 3 سنوات دون حل وأغلب الأهالي استعانت بالمواتير لضخ المياه إلى المنازل، وما تسببه في جلب الرمال والأتربة من المواسير إلى المنازل ما يؤدي إلى زيادة نسبة الفشل الكلوي".
من جانبه، قال المهندس محمد سعيد نشأت، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف، إن الشركة تدرس أفضل الحلول المتاحة للقضاء على مشكلة ضعف المياه في بعض القرى المرتفعة، والتي تقع في نهايات الخطوط، إذ تظهر مشكلة ضعف المياه في فصل الصيف بصفة خاصة، نظرًا لكثرة الاستهلاك.
وأكد "نشأت" دفع الشركة بمواتير لرفع المياه إلى القرى التي تحتاج ضخًا أفضل لها، موضحًا أن الشركة تواجه استخدامات سيئة من بعض المواطنين، الذين يعتدي بعضهم على خطوط المياه العمومية ويسرقون المياه، لري الأراضي الزراعية، وهو ما كشفته الشركة في الآونة الأخيرة.
فيديو قد يعجبك: