وكيل "تعليم الإسماعيلية": المدرسون يهربون من العمل بالضواحي بوساطات النواب
الإسماعيلية - إنجي هيبة:
أكد فاخر عبدالعزيز وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسماعيلية، أن الاستعداد للعام الدراسي الجديد، بدأ منذ بداية الإجازة الصيفية لتلافي بعض السلبيات وحل أزمات العام الدراسي السابق وسد العجز للمدرسين بجميع الإدارات التعليمية.
وأضاف وكيل الوزارة في حوار لـ"مصرواي"، حول استعدادات العام الدراسي الجديد وأهم الصعوبات التي واجهت التنفيذيين وسبل تذليلها بحثا عن عام دراسي بدون مشاكل: "الإسماعيلية باتساع مساحتها ورغبة المدرسين في الخدمة بالمدينة وتجنب العمل بمدارس الضواحي وهناك من المعلمين من يحرص على الحصول على شهادات مرضية وتزكيات نواب البرلمان، وحرصا على حصول أبناء الضواحي على نفس فرص أبناء المدينة في التعليم، تم استصدار قرار بنقل بعض المعلمين الكفء من الضواحي، وتم قبول الطلاب المتقدمين للصفوف الدراسية الأولى بالمدارس التي تتبع ديوان الوزارة بالإسماعيلية في مرحلة رياض الأطفال والصف الدراسي الأول بنسبة 100%".
وأكد فاخر، استلام المديرية لنسبة 78% من كتب المرحلة الابتدائية و65% للمرحلة الإعداية، و45 للمرحلة الثانوية، وهي الكتب التي تم الانتهاء من طباعتها على أن يستمر خلال الفترة القليلة المقبلة استلام باقي الكتب فور الانتهاء من طباعتها.
وتابع، تم مراجعة والتأكد من كفاءة الأثاث المدرسي، الزجاح والكهرباء والصرف والسباكة، وانتهينا من أعمال الصيانة بجميع المدارس بما يحقق الأمان والسلامة للطلاب.
وقال فاخر، إن ميزانية الخطة الاستثمارية لتعليم الإسماعيلية قدرت هذا العام بحوالي 42 مليون جنيه، شملت تخصيص 18 مليون صيانة مدارس، 5 ملايين لصيانة دواوين الإدارة وديوان المديرية، و13 مليون لشراء ماكينات والآلات وأدوات لخدمة التعليم الفني، تم تحصيل الدفعة الأولى منها الخطة بنسبة 25%، ودخلت في حسابات المديرية، وتم التعاقد مع الهيئة العربية للتصنيع والإنتاج الحربي لتنفيذ الخطة الاستثمارية والصيانات وإعادة البناء وفقًا لخطة هيئة الأبنية التعليمية.
وأشار فاخر إلى أهمية الاهتمام بالتعليم الفني باعتباره المدخل للاهتمام بالتعليم ككل، وإذا اهتميت به سيقلل الضغط على الالتحاق بالتعليم الثانوي وهو ما يساعد على الارتقاء بالمنظومة بأكملها، وأن من ضمن خطة تطويره بالإسماعيلية تيسير سوق العمل ويخضع لتدريبات في البيئة التخصصية التي ينتمي لها، حيث تم التنسيق مع المصانع والشركات بالسماح للطلاب المتفوقين بالمدارس الفنية للنزول والتدريب في أرض الواقع، تدريب المدرسين لتنمية المعتقدات وإيمان الطلاب بأهمية التعليم الفني وعدم الاكتفاء بالحصول على شهادة الدبلوم.
ونوه وكيل الوزارة، إلى توقيع اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، اتفاقية على مع بنك قناة السويس لتولي صيانة مدرستين كاملتين بطريقة حضارية وتم البدء في الخطة خلال الأسبوع الجاري، وضغط العمل لتسليمهم قبل بدء العام الدراسي الجديد.
وأوضح أنه بشأن تجاوز أخطاء تخزين الأغذية المدرسية، فإن وزارة التربية والتعليم تعاقدت مع 4 شركات لتوفير الوجبة المدرسية للطلاب وكانت المديرية سابقا هي المنوط بها التعاقد ولكن هذا أزال عبئا كبيرًا من على كاهلها، حيث أكد وكيل الوزارة، أنه لم يعد هناك مجال لتخزين الأغذية وأصبح التسليم والتسلم يتم يوميا، بالإضافة إلى الاهتمام بالمذاق والجودة.
وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسماعيلية، أن المدارس اليابانية هي امتداد للمدارس التجريبية في مصر، مشيرًا إلى اتفاق مناهجهم وتخصيص مدرستين يابانيتين للمحافظة إحدهما داخل المدينة بأرض فيديكو وأخرى بمدينة القنطرة شرق. وعن قيمة المصروفات بالمدارس اليابانية، أكد وكيل الوزارة في تصريحات صحفية، أنها لم تحدد بعد ولكنها لن تزيد عن 4 آلاف جنيه في مراحل التعليم الأولى الأساسية. وأوضح وكيل الوزارة، أن مدرسة "فديكو" تشمل 22 فصلا قارب إنشائها على الانتهاء وهناك وعد بتسليم المدرسة منتصف شهر سبتمبر الجاري بسعة 10 فصول فقط، متوقعًا أن تلتحق بالتيرم الدراسي الأول بعد مرور أسبوع من بدايته بحد أقصى، على أن تبدأ الدراسة بمدرسة القنطرة شرق مع بداية الفصل الدراسي الثاني ولحين الانتهاء من إنشاءات 28 فصلا.
وأضاف فاخر، أن الدراسة في المدارس اليابانية تبدأ من "كي جي 1" ويسمح بقبول تحويلات طلاب المدارس التجريبية حتى الصف الثالث الابتدائي، مع تخصيص فصلين لكل مرحلة تعليمية بأرض فيديكو ولحين الانتهاء من إنشاءات باقي الفصول.
وأشار "فاخر"، إلي فتح باب التقدم للالتحاق بالمدرسة اليابانية الأولى بالإسماعيلية، فور الانتهاء من الإنشاءات خلال أيام، ومن خلال موقع الوزارة الرسمي، لافتًا إلى التقدم وإعلان أسماء الطلاب المقبولين من خلال الإنترنت، وتحديد موعد عقد اختبارات لهم لاختيار أفضل العناصر.
وأـكد فاخر، اختيار المعلمين بالمدارس اليابانية بدقة متناهية، حيث تم اجتياز 31 معلما ومعلمة بالإسماعيلية لاختبارات خضع لها 250 مدرسًا تقدموا بطلبات للتدريس بها، كما تم إخضاعهم لدورات تدريبية على التعامل مع الطلاب وتعديل السلوكيات الخاطئة.
وتتميز المدارس اليابانية من وجهة نظر وكيل الوزارة، عن المدارس الأخرى بسمات غير موجودة بصورة واضحة، وهي زرع القيم والاهتمام بتنميتها في المرحلة الأولى لحياة الطلاب وهو ما يساعد على ترسيخها وربط وتطويع الأنشطة بالمناهج الدراسية، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة على أعلى مستوى، منوها إلى وجود وصالة جمانيزيم بداخل كل مدسة بالإضافة إلى الاهتمام بأنواع الفنون المختلفة، لتجاوز مبدأ التعليم من خلال التلقين المباشر.
وتوقع "فاخر" نجاح تجربة المدارس اليابانية، مؤكدًا أن التجارب التعليمية الجديدة تحظى دائما باهتمام كبير من الجميع سواء معلمين أو طلاب أو أولياء أمور أو مسؤولين.
فيديو قد يعجبك: