أول تعليق من الطالبة البورسعيدية التي قالت للمحافظ: "لو كان يُسجد لبشر لسجدت للواء الغضبان"
بورسعيد - طارق الرفاعي:
"لو كان يُسجد لبشر لسجدت للواء عادل الغضبان".. هكذا قالت الطالبة ندى أحمد السيد، صاحبة الـ 15 سنة، في حديثها أمام الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، في زيارته الأخيرة لمحافظة بورسعيد، بحضور المحافظ اللواء عادل الغضبان وقيادات التعليم بالمدينة الساحلية.
وأثار الفيديو الذي يسجل هذا المشهد جدلا شديدا على مواقع التواصل الاجتماعي، ونال الوزير والمحافظ نقدا لاذعا، كما نالت الفتاة نفسها اتهامات بالتطبيل والنفاق، خاصة أن المحافظ استقبلها بمكتبه في ديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور نبوي باهي، وكيل وزارة التعليم بالمحافظة، وقرر إلحاقها بمدرسة المتفوقين بمحافظة الإسماعيلية بناءً على رغبتها التي أعلنت عنها خلال المؤتمر.
كانت "ندى" تحدثت باللغة الإنجليزية، خلال لقاء الوزير مع قيادات التعليم في حضور عدد من الطلاب المتفوقين، ثم أعقبته بالإعلان عن رغبتها في الانضمام إلى مدرسة المتفوقين كخطوة نحو تحقيق حلمها في الالتحاق بكلية الطب، وقالت: "نفسي أتفوق وأدخل كلية الطب لعلاج أبطال الجيش والشرطة"، وأشادت بمحافظ بورسعيد لوقوفه إلى جانبها خلال فترة مرضها، وقالت: "لو كان يُسجد لبشر لسجدت للواء عادل الغضبان"، فبكي محافظ بورسعيد، وأعرب وزير التربية والتعليم عن فخره بلقائه بها واستماعه لحديثها.
وقالت ندى لـ"مصراوي": "مررت بظروف صحية صعبة خلال امتحان الجبر والهندسة وارتفع ضغطي وفقدت الوعي، وقضيت يومين في المستشفى، وحضر لي المحافظ وبرفقته وكيل وزارة التربية والتعليم وأخبرني أنه يعلم أنني من المتفوقين وكان من المتوقع لي أن أكون من أوائل المحافظة وأنه سيكون فخورا بي سواء أكنت من الأوائل أو لم أكن، وطالبني بعدم الاستسلام للمرض والمذاكرة واستكمال دراستي وتفوقي وشجعني كثيرا كأنه يشجع ابنته وهذا موقف وجميل لن أنساه طوال حياتي كما لن أنسى أنه أدرج اسمي في مؤتمر القادة".
وتابعت حديثها: "أنا لا أنافق ولا أطبل للمحافظ مثلما اتهمني البعض، فماذا سيستفيد المحافظ من نفاقي له، وكل هجوم ضدي بمثابة دليل على نجاحي خاصة بعد إشادة الوزير بي وبكاء المحافظ بعد كلامي، فالمحافظ فعل ذلك لأنه يعلم أنني متفوقة ولبقة في حديثي ولدي شخصية جيدة، خاصة أنني كنت طالبة مثالية طوال سنوات الدراسة بمدرسة القناة الإعدادية، ولست نادمة على شكري وإشادتي بالمحافظ أو نطقي لتلك العبارة التي هاجموني بسببها خاصة وأنا قلت (لو) ولم أجزم أنها رغبتي، خاصة أن الوزير أشاد بكلامي وقال لي إنه شرف بالجلوس معي وسماعه كلماتي، وأخبرتهم أنني كنت أريد التقديم بمدرسة المتفوقين لكن باب التقديم كان قد أغلق ولم أستطع التقديم لأنني كنت في المستشفى".
وقال عم "أحمد"، والد الطالبة، غاضبًا: "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي تسبب في الهجوم على بنتي، ناس معندهاش ضمير وبتصفي حسابات، بنتي بتتكلم بحسن نية وقالت (لو) يعني مطلبتش كدة، هيه كانت تقصد التعبير عن شكرها وتقديرها لموقف المحافظ أثناء مرضها".
فيديو قد يعجبك: