من هم يهود "ناطوري كارتا"؟.. زاروا البحيرة أمس
البحيرة – أحمد نصرة:
شهد ضريح الحاخام اليهودي "يعقوب أبو حصيرة"، في قرية دمتيوه التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، أمس الثلاثاء زيارة وفد من يهود "ناطوري كارتا" مكثوا به مدة لم تتجاوز الساعة، أدوا خلالها الصلوات قبل أن يغادروه وسط حراسة أمنية مشددة.
جاءت الزيارة على هامش مشاركتهم وزعيمهم الحاخام اليهودي "مير هيرش"، في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، والذي تنطلق فعالياته اليوم الأربعاء، بمشاركة ممثلين من 86 دولة من مختلف دول العالم.
و"ناطوري كارتا" حركة يهودية تأسست عام 1935 ترفض الصهيونية بكل أشكالها وتعارض وجود دولة إسرائيل، تعدادهم يقارب 5000 أصولهم من المجر وليتوانيا، وبعض دول أوروبا الشرقية، وأقاموا داخل حي بالقدس المحتلة، ويعانون من حصار وتضييق إسرائيلي كبير، بسبب معاداتهم للكيان الصهيوني ورفضهم الحصول على جنسيته وعدم امتلاكهم لبطاقات هوية، واضطر عدد كبير منهم للهجرة إلى الولايات المتحدة وإنجلترا.
المعنى الحرفي لاسم الحركة هو "حراس المدينة "وتستند عقيدتهم على فكرة أن الله عاقب اليهود بإزالة دولتهم في العهد القديم بسبب غضبه عليهم وعدم عملهم بالتوراة، وبالتالي فما عليهم سوى العيش في ظل دول تحميهم ولا تضطهدهم، دون أن يفكروا في تأسيس دولتهم الخاصة.
تعترف "ناطوري كارتا" بحقيقة الهولوكست، إلّا أنها ترفض استغلال الحدث كورقة ضغط دولي سياسي من أجل تبرير تشكيل دولة إسرائيل، بل إنها تشير إلى أن عددًا من الصهاينة، تورطوا مع النازية الألمانية في إحراق اليهود لدفعهم إلى الهجرة وتشكيل الدولة الصهيونية.
ترتبط حركة "ناطوري كارتا" بزعيمها الراحل الحاخام "موشيه هيرش" ويهودي فلسطيني من يهود "البَدَتْز"، ولد عام 1923، وكان مقربًا من الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي عينه وزيرًا لشؤون اليهود في السلطة الوطنية الفلسطينية، ومستشارًا خاصًا له، وتعرض هيرش لعملية انتقامية من متطرفين يهود ألقوا عليه مادة حارقة أفقدت إحدى عينيه القدرة على الإبصار.
لا يرى أعضاء "ناطوري كارتا" في إقامة دولتين حلاً للقضية الفلسطينية، وينادون بإلغاء قرار التقسيم الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1947، وتأسيس دولة فلسطينية عاصمتها القدس لا يجاورها أي كيان اسمه إسرائيل.
فيديو قد يعجبك: