"قصوا شعرها".. تفاصيل إجبار سيدة لزوجها على استدراج عشيقته وتعذيبها في الشرقية

الشرقية – فاطمة الديب:

"كيد النسا غلب كيد الرجال".. مثل شعبي ينطبق تمامًا على سيدة من مركز كفر صقر، استطاعت أن تُجبر زوجها على استدراج سيدة يُحبها، حيث قامت بحبسها وقص شعرها وتعذيبها بأشبع الطرق.

البداية كانت بتلقي اللواء عبدالله خليفة، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا من "هـ أ." 33 سنة، مُقيمة ببندر أبو كبير، تتهم فيه "سميرة س." ربة منزل، مُقيمة بكفر صقر، وزوجها "حمادة ش."، وابنهما "أحمد"، بالاعتداء عليها بالضرب المُبرح ومحاولة هتك عرضها، بعد احتجازها لمدة يومين في مغسلة في نطاق دائرة كفر صقر.

الحب السبب
تعود تفاصيل علاقة الزوج بالمجني عليها إلى مطلع العام الجاري، عندما وقع الزوج في حب المجني عليها وبدأ في التقرب إليها، علمًا بأنها أم لـ5 أطفال ومتزوجة، لكن سوء الحالة المعيشية للأسرة وقلة ذات يد زوجها كانت الباب الذي دخل منه الزوج المتهم، وحاول التودد لها على أمل أن تترك زوجها ويتزوجها هو.

إيصالات أمانة
أيام قليلة فصلت بين بداية العلاقة ووصولها إلى زوجة المتهم، والتي لاحظت علامات الحب عليه وراحت تشعر بالغيرة التي أججت نيران الغضب داخلها وبدأت في تهديد "محبوبة" زوجها أكثر من مرة، بعدما وقعت بينهما مشادات كلامية استطاعت الزوجة في إحداها أن تُجبر المعشوقة على الرضوخ لطلباتها في توقيع إيصالات أمانة "على بياض"؛ ضمانًا لكي لاتنساق وراء شهوات زوجها.

مفاجأة غير متوقعة
ولأن "كيد النسا غلاب" أجبرت الزوجة زوجها على مهاتفة محبوبته لمقابلته في مغسلة بمركز أولاد صقر، بدعوى إعطائها إيصالات الأمانة التي وقعتها لزوجته وحل الخلاف بينهما، فما كان من أم الأطفال الخمسة إلا أن توجهت على الفور للمكان، لكنها فوجئت بعد دخولها للمغسلة بالزوجة تقتحم المكان هى وأولادها، واعتدوا عليها بالسب والضرب، وقيدوها بالحبال بعدما جرودها من ملابسها.

نحيب وتوسلات
وبينما غرقت المجني عليها في نحيبها وتوسلاتها، راحت الزوجة تقص شعرها، وحاولت تشويه جسدها بأن قصت أطراف ثدييها، فيما تبول ابنها فوق رأسها، قبل أن يلوذ الجميع بالفرار بعدما هاتفوا زوجها وأخبروه بمكان حبيبته.

وألقت الشرطة القبض على المتهمين الثلاثة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 17068 جنح كفر صقر لسنة 2018.

وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهمين على ذمة التحقيقات، وعرض المجني عليها على لجنة طبية لبيان ما بها من إصابات.