إخصائي كفر الشيخ يروي قصة وفاة زوجته أثناء "الولادة" بسبب تخدير خاطئ
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كفرالشيخ – إسلام عمار
بعدما انتهت مراسم العزاء، صعد لشقته ووقف يحدق في صورتها يتذكر مصابه بعدما تعرضت زوجته لخطأ طبي أدى لوفاتها في عملية وضع بمستشفى فوه للتأمين بكفر الشيخ.
"حسبي الله ونعم الوكيل حرموني من ضي عيوني بسبب حقنها بمخدر خطأ.. كانت داخله العمليات وفرحانة أنها هاتولد وكان نفسها تشوف إبنها وتشيله.. لكن طبيب التخدير حرمها من أمنيتها"، تلك كانت أول كلمات قالها "مصطفى حسن السلاموني"، 46 سنة، أخصائي اجتماعي بإدارة سيدي سالم التعليمية، ويقيم بقرية أبو غنيمة التابعة لمركز سيدي سالم لـ"مصراوي"، ليروي كيف توفيت زوجته أثناء ولادتها داخل غرفة العمليات بمستشفى فوه للتأمين الصحي.
يحكي مصطفى لمصراوي، أنه توجه بزوجته معلمة الاقتصاد المنزلي، دعاء محمد مغازي عزام، 36 سنة، إلى مستشفى فوه للتأمين الصحي، نظرًا لقرب المستشفى من محل إقامتهما قرية أبوغنيمة، عقب تعرضها لإعياء شديد يوم 9 أكتوبر 2018، وأبلغته الطبيبة أمل محمد النوام، بإنهاء الأجراءات اللازمة بشأن إجراء عملية ولادة لها وتوفير الأدوية الخاصة بذلك لافتًا إلى أنها وجهته بتوفير الأدوية.
وأكد أن زوجته قبل دخولها العمليات بلحظات نظرت له وأبتسمت قائلة له: "أنا فرحانة أوي يا مصطفى نفسي أشيل يوسف إبني حبيبي بعد ما أولده"، لكن بعد ذلك تبين له أنها آخر كلمات قالتها، حيث سمع صراخًا شديدًا أثناء إجراء عملية الولادة لها وظن وقتها إن هذا الصوت نتيجة الولادة ولكن استمرت تصرخ وكل صرخة أقوى ما قبلها.
ولفت إلى أنه بعد مرور أكثر من ساعتين بل و3 ساعات لم تخرج زوجته من العمليات على الرغم أن العملية قيصرية لا تستمر كل هذا الوقت وكلما يسأل أي ممرض أو ممرضة عن ولادة زوجته من عدمه لا يتلقى أي إجابة منهم وتظهر على وجوههم علامات من الخوف والغمامة توضح بعدم وجود إجابة لديهم.
وأوضح أن طبيبة النساء والتوليد أمل محمد النوام، خرجت له رفقة طبيب آخر وأبلغته قائلة: "مراتك مصابة بتشجنات ودي حاجة بسيطة وما تقلقش بس روح الصيدلية اللي جبت منها العلاج وكلمني من هناك"، وبناء عليه توجه للصيدلية وفعل ما طلبته منه ليتبين أنها طلبت علاج كثير للغاية وفي النهاية بعد مرور كل هذه الساعات من السابعة صباحًا إلى الثالثة عصرًا أبلغني طبيب التخدير عبد الرحمن عيسى إن زوجتي تحتاج لتحويلها لعناية مركزة.
وأشار إلى أنه دخل غرفة العمليات ورأى زوجته بحالة غير طبيعية وعينها متسعة وتبين له أنها في غيبوبة حتى جرى نقلها إلى العناية المركزة بالجمعية الخيرية بقرية إدفينا، وتوجه برفقتها طبيب التخدير وممرضة وحملاها للصعود بها إلى الطابق الرابع حتى اختفى طبيب التخدير بعدما أبلغه قائلًا: "أنا نازل وجاي تاني".
وقال زوج المعلمة المتوفية، إنه تبين له فيما بعد إن طبيب التخدير عبد الرحمن عيسى حقن زوجته بمخدر "كابرون" هو مخدر خطأ لحالة زوجته وذلك بدلًا من مخدر الماركين وهذا ما اعترفت به الطبيبة أمل النوام له إنه جرى تخدير زوجته بهذا المخدر الخطأ ومنذ ذلك التاريخ وعندما ابلغه أطباء الجمعية الخيرية إن زوجته توفيت إكلينيكيًا وظلت على هذا الوضع 15 يومًا حتى صعدت روحها إلى بارئها.
فأبلغ الإخصائي الاجتماعي الشرطة بما حدث لزوجته، التي أحالت المحضر للنيابة فوه في كفرالشيخ التي أمرت انتداب الطبيب الشرعي، لتشريح جثة المتوفية "دعاء محمد مغازي عزام"، 36 سنة، لبيان سبب الوفاة وتاريخ حدوثها، وبيان عما إذا كانت الإجراءات الطبية التي جرى اتخاذها من قبل أطباء مشكو في حقهم تتفق مع الإجراءات الصحيحة المتعارف عليها من عدمه.
كما أمرت النيابة باستدعاء كلا من: الدكتورعبد الرحمن عبد العليم عيسى، طبيب تخدير، والدكتورة أمل محمد النوام، طبيب نساء وولادة، بمستشفى فوه للتأمين الصحي، ومدير المستشفى الدكتور حافظ محب الخلال، لسماع أقوالهم في جلسة تحقيق غدًا الإثنين.
فيديو قد يعجبك: