"الإسكندرية في الحرب العالمية الأولى".. أول توثيق عالمي يرصد سنوات الدمار (صور)
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
الإسكندرية – محمد البدري:
عقد مركز الدراسات السكندرية، مساء أمس الأحد، حلقة نقاشية احتفاء بصدور كتاب "الإسكندرية خلال الحرب العالمية الأولى"، في مقر المعهد الفرنسي، ضمن فعاليات أسبوع التراث السكندري الذي يمتد إلى 17 نوفمبر الجاري، بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين من فرنسا وبريطانيا ومصر وتركيا، والذين شاركوا في جمع الوثائق الخاصة بالكتاب وبدأ ترويجه حاليا في أوروبا.
قال الدكتور إسلام عاصم، أستاذ التراث في المعهد العالي للسياحة، والمصري الوحيد المشارك في الكتاب ضمن 13 باحثًا ومتخصصًا، إن الكتاب الصادر باللغة الفرنسية وبدأ ترويجه حاليًا في أوروبا جرى العمل عليه طوال 4 سنوات منذ الاحتفال بمرور 100 عام على بدء الحرب العالمية الأولى في عام 2014.
وأضاف في كلمته أن الكتاب يعد الأول من نوعه في العالم الذي يوثق الحياة في تلك الفترة داخل مدينة الإسكندرية، والتي كانت مركزًا لتجمع عشرات الآلاف من الجنود من جنسيات مختلفة والتي تعبر عن بلدان الباحثين المشاركين في كتابته، كما يعتبر نقلة نوعية في الأبحاث عن الإسكندرية في تلك الفترة ويرصد كافة الجوانب والرؤى العالمية للمدينة الساحلية.
وعن دوره في التوثيق أوضح عاصم، أنه قام بعمل بحثي من خلال رصد أعداد جريدة الأهرام خلال سنوات الحرب الأربعة، والتي كانت ترصد عمودين بكل عدد للتحدث عن الإسكندرية، مضيفًا أن مدينة الإسكندرية ضحت من أجل الجميع في الحرب خاصة مع تضرر العديد من أبناء المدينة اقتصاديًا وصحيًا بعد أن تسببت الحرب في ارتفاع نسبة الفقر وترك العديد لأعمالهم.
وتابع أن الكتاب رصد أيضًا كيف تحولت الإسكندرية إلى مركز استشفائي كبير لكافة الجنود القادمين من بلادهم، كما يرصد كيف تأثر المواطن السكندري بشكل مباشر خلال سنوات الحرب بداية من تضرر عمال اليومية الذين كانوا يشاركون في أعمال البناء، وصولًا إلى من تم تسريحهم من بعض المصانع، حتى تضافرت جهود الشعب لمساعدة بعضهم من أجل تجاوز المعاناة في الحرب العالمية.
فيديو قد يعجبك: