المستشفى الأميري بالإسكندرية.. هنا اكتشف العالم ميكروب الكوليرا (صور)
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
الإسكندرية – محمد عامر:
في معمل صغير ملحق بمبناها العريق، وقف مؤسس علم الجراثيم والحاصل على جائزة نوبل في الطب، العالم الألماني "روبرت كوخ"، ليعلن للعالم اكتشاف ميكروب "الكوليرا" الذي قضى على نحو 40 ألف مصري بين عامي 1883 و1895.
اكتشاف "كوخ" الطبي سجل ضمن إنجازات المستشفى الرئيسي الجامعي بالإسكندرية "الأميري" والتي كانت تستقدم الخبراء من جميع أنحاء العالم لبحث أسباب المشكلات الطبية التي تواجه المجتمع وسبل علاجها والوقاية منها.
هلال و3 نجوم
أعلى هضبة مرتفعة بمنطقة محطة الرمل في الإسكندرية، يقبع مبنى المستشفى الأميري يعلوه نحت بارز لعلم مصر في عهد الملكية المكون من هلال وثلاثة نجوم، شاهدًا على تاريخ وتطور الطب في مدينة الإسكندر الأكبر طوال 136 عامًا.
بناء المستشفى الأميري مر بثلاث مراحل، أولها عندما أصدر محمد على باشا والي مصر أوامره عام 1827 ببناء مستشفى بجوار قسم الجمرك لخدمة جنود أكبر أسطول بحري حربي، عرفت باسم "مستشفى المحمودية الميري".. يقول الدكتور علاء الدين الإنجباوي، عضو الجمعية الدولية لتاريخ الطب ومقرر لجنة التاريخ الطبي بالإسكندرية.
إسطبل خيل السرايا
وفي عهد الخديو إسماعيل صدر قرار بتخصيص مساحة 15 فدان ممتدة من حوش مقابر اليهود حتى سور الإسكندرية "باب شرق" لإقامة مستشفى أميري جديد بعد أن تحول مبنى مستشفى المحمودية الأميري السابق إلي إسطبل لخيل السرايا إلا أن هذه المستشفيات تهدمت واختفت مع حركة العمران.
ويضيف "الإنجباوي" أنه تم إنشاء مبنى جديد للمستشفى عام 1879 - هو القائم حاليا- لخدمة أهالي الإسكندرية البالغ عددهم في ذلك الوقت نحو 164 ألف مواطن وتولي إدارتها الدكتور "فرنهوست" حيث كان لمدير المستشفى سكنا خاصا داخل أسوارها ليتفرغ للإدارة ويكون متواجدا طوال الوقت.
الحي الملكي
بقايا قلعة عسكرية، وحمامات رومانية، وأجزاء من سور الإسكندرية القديم، وغيرها من القطع الأثرية التي يرجع تاريخها على الأرجح إلى القرن الثالث الميلادي، اكتشفت أثناء أعمال بناء المستشفى، حيث يُعتقد أن الموقع كان يضم مسرح الإسكندرية والحي الملكي أثناء العصر البطلمي.
وتابع"الإنجباوى" إن المستشفى الأميري عمل به علماء من ذوي الخبرة والكفاءة العالية صنعوا التاريخ، من أبرزهم الدكتور أحمد زكي أبو شادي شاعر المهجر المعروف ومدخل صناعة النحل في مصر، والدكتور ظيفل باشا أكبر الجراحين في ذلك الوقت وله شارع باسمه في حي محرم بك وغيرهم من المصرين والأجانب.
ميكروسكوب خردة
وحول مصير معمل "كوخ" أوضح "الإنجباوي" أن المعمل جرى إزالته مؤخرا بدلا من تحويله إلى مزارا للعلماء الباحثين، قائلا:"من المحزن أن ميكروسكوب كوخالذي الذي اكتشف به كوخ ميكروب الكوليرا بيع ضمن الآلات الخردة واشتراه أحد اليونانين وأهداه إلى الجمعية اليونانية والتي حفظته بمستشفى كوتسيكا "جمال عبد الناصر حاليا".
وأضاف عضو الجمعية الدولية لتاريخ الطب، أن المستشفى الأميري آلت إلى جامعة الإسكندرية "جامعة فاروق الأول سابقا" بعد إنشائها في مايو 1943 وأصبح اسمها المستشفى الرئيسي الجامعي.
1633 سريرًا
وبمرور السنوات علقت في الأذهان صورة قد تبدو سلبية عن المستشفى الأكبر والأقدم في الإسكندرية، إلا أن لا أحد ينكر تاريخها العريق واستمرارها كملاذ أول لملايين المرضى من مختلف أحياء المدينة الساحلية والمحافظات المجاورة.
الدكتور أحمد عثمان، عميد كلية طب جامعة الإسكندرية ورئيس مجلس إدارة قطاع المستشفيات الجامعية، قال إن المستشفى الأميري كانت وستظل أكبر وأهم مستشفيات الإسكندرية، مشيرا إلى أن المستشفى يعمل به حاليا نحو 3 الآف و890 من الأطباء والتمريض والإداريين والعمال، وتضم 1633 سريرا، لخدمة مئات الآلاف من المرضى سنويا.
وأضاف "عثمان" أن المستشفى تخدم المرضى من 4 محافظات هي الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ ومطروح، وتعد الأولى بين مستشفيات الإسكندرية في استقبال حالات الطوارئ وحوادث الطرق بمعدل 450 حالة شهريا في الشتاء، ترتفع إلى 1200 حالة شهريا خلال الصيف.
وأوضح عميد كلية طب جامعة الإسكندرية، أن المستشفى الأميري تخضع لعمليات تطوير مستمرة، لافتا إلى إنشاء وحدة عناية مركزة جديدة للطوارئ بطاقة 16 سرير مزودة بأجهزة تنفس صناعي، وأخرى للقدم السكري والسموم والقيئ الدموي.
فيديو قد يعجبك: