بالفيديو والصور.. أسرة ضحية عمود الكهرباء ببنها تروي معاناتها بعد وفاة العائل الوحيد

القليوبية - أسامة علاء الدين:

لم تكن تتخيل الحاجة "خالدة" أن تكون نهاية ابنها صعقًا بالكهرباء في عمود إنارة بالشارع، بعد هطول الأمطار.

كان يسير محمد أحمد عبد ربه، 31 سنة، ضحية الصعق الكهربائي، بجوار أحد أعمدة الإنارة على الطريق الرئيسي، بقرية عزبة أبوباشا التابعة لبنها، ما تسبب في دخوله العناية المركزة بمستشفى بنها الجامعي، وإصابته بتوقف عضلة القلب نتيجة صدمة كهربائية بالمخ.

خيم الحزن على الأسرة المكونة من 3 أفراد، والدة الضحية، وزوجته وابنته من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تعاني من تأخر ذهني، نتج عنه تأخر في الكلام، كان المتوفى هو العائل الوحيد للأسرة.

"هنعمل إيه من بعده"، قالتها "خالدة"، والدة الضحية، والدموع تملأ عينيها، مشيرة إلى أن "محمد" كان السند والعائل الوحيد للأسرة، وكان يصرف على علاج ابنته التي تركها وحيدة، إضافة إلى تكفله بمصاريف علاج أمه كاملة، مضيفة أن محمد لم يكن مجرد ابنها فقط، بل كان حياتها كلها.

وأضافت والدة الضحية، أن "محمد" كان متواجدًا معها يوم الحادث بعد عودته من عمله في النقاشة، وذهب كعادته مع أصدقائه ليلًا للتنزه إلا أنها فوجئت بشباب القرية يقولون إنه صعق بالكهرباء، نقل على إثرها إلى مستشفى بنها الجامعي، والتي مكث بها حوالي 5 أيام بالعناية المركزة إلى أن توفاه الله.

من جانبه قال "سعيد" شقيق الضحية، أن حادثة شقيقه لم تكن الأولى، بل تسبب نفس العمود الكهربائي في إصابة العديد من الأشخاص قبل ذلك، وتسبب أيضًا في وفاة عدد من الحيوانات.

وأضاف "سعيد"، أنه جرى مخاطبة مجلس المدينة عدة مرات بسبب الأعمدة المتهالكة بالقرية دون جدوى، مشيرًا إلى أن الإهمال هو السبب في وفاة شقيقه، مطالبًا بمحاسبة المتسببين في الواقعة.

وأوضح أنه هو العائل الوحيد لأسرة شقيقه حاليًا، وأنه يعمل في مجال النقاشة، ولا يستطيع تلبية جميع متطلبات الأسرة، مشيرًا إلى أنه عقب وفاته، وعده الدكتور علاء عبدالحليم، محافظ القليوبية بتوفير فرصة عمل له دون تحقيق أي شيء على أرض الواقع.