من الاغتصاب للإعدام.. رحلة المتهم في قضية "طفلة البامبرز" إلى حبل مشنقة
الدقهلية - رامي محمود:
أسدلت محكمة النقض اليوم، الستار على القضية المعروفة إعلاميا بـ"اغتصاب طفلة البامبرز" برفض النقض المقدم من المتهم إبراهيم محمود الرفاعي، 32 سنة، والمتهم بالتعدي جنسيا على الطفلة " جنا.م.ا"، 3 سنوات والتي كانت تبلغ في ذلك الوقت 18 شهرا.
في 24 مارس 2017، استدرج المتهم الطفلة تدعى "جنى" كانت تبلغ وقتها 18 شهرا - من أمام منزلها بقرية دملاش مركز بلقاس ونزع البامبرز عنها والاعتداء عليها جنسيا، إلا أن بعض الأهالي اكتشفوا الأمر وأبلغوا أسرة الطفلة بمشاهدتهم للمتهم وهو يهرول بالطفلة تنزف دما الأمر الذي دفع أسرة الطفلة لاقتحام منزله والعثور على طفلتهم.
هرولت الأم ناحية مستشفى بلقاس المركزي لإنقاذ نجلتها وحررت محضرًا اتهمت فيه" إبراهيم" بالاعتداء على نجلتها جنسيا واستدراجها الأمر الذي سبب زلزالا حول اغتصاب طفلة لم يتجاوز عمرها اشهر لتتمكن قوات الأمن من ضبط المتهم عقب ساعات من اختفاءه داخل مقابر قرية ميت زنقر المجاورة للقرية التى كان يعيش فيها المتهم وأسرته.
أيام قليلة داخل أروقة النيابة ليقرر المستشار نبيل صادق، النائب العام، إحالة أوراق المتهم للمحاكمة العاجلة ليستمر تداول القضية 37 يوما، وتقرر محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار مختار شلبي بإحالة أوراق المتهم لفضيلة المفتي لتحدد جلسة النقض اليوم وتسدل القضية بالإعدام شنقا.
عقب وقوع الحادث أرغم أهالي أسرة القاتل على مغادرة القرية، خاصة وأن منزل المجني عليها والمتهم يقعان في مسافة قريبة، وطلبت الأجهزة الأمنية.
عاد والد المتهم في يونيو الماضي إلى منزله ثم عثر على جثته ليلا أمام المنزل مقتولا، وقال بيان لمديرية أمن الدقهلية، إن بلاغًا ورد لقسم شرطة بلقاس، السبت، يفيد عثور الأهالي على جثة "محمود.إ. إ" (65 سنة-فلاح) مقيم قرية ميت زنقر دائرة مركز طلخا.
انتقلت قيادات المديرية نظام، وبحث ومفتش الأمن العام، وبالفحص، تبين العثور على جثة المذكور مُلقاة أمام منزله القديم بقرية دملاش دائرة المركز، يرتدي ملابسه كاملة وبها إصابة عبارة عن جرح سطحي بفروة الرأس.
بسؤال ابن المتوفى (37 سنة-عامل)، اتهم "صلاح.س" (60 سنة-موظف بالأوقاف بالمعاش)، ومقيم بقرية دملاش بإحداث إصابة والده التي أودت بحياته.
تم تعيين الخدمات الأمنية لملاحظة الحالة الأمنية بقريتي دملاش، وميت زنقر، وتحرر بالواقعة المحضر اللازم، تمهيدا للعرض على النيابة.
مع إعلان رفض النقض المقدم من المتهم، عمت الفرحة الممزوجة بالحزن منزل أسرة الطفلة فالعم محبوس فى قضية قتل والد الجاني والطفلة تلهو داخل المنزل لا تعلم ما جرى، ليهرول البعض إلى منزلهم يخبرهم بقرار المحكمة.
"القصاص كان واجب والحمد لله حق جنا رجع" بتلك الكلمات عبرت إلهام جمعه المغاوي، الشاهدة الأولى في القضية وجارة المتهم، عن سعادتها بعد إعلان نبأ رفض الطعن أمام محكمة النقض، مشيرة إلى أن أسرة الطفلة ترفض الحديث تماما وخاصة أن الحزن أصابها بعد أن فقدوا أحد أفراد العائلة بعد أن ألقي القبض علية بتهمة قتل والد المتهم.
فيديو قد يعجبك: