في 2018 الأقصر تستعيد بريقها.. عشرات الاكتشافات الأثرية وفنادق مكتظة بالسياح

الأقصر – محمد محروس:

يمر العام تلو العام في إيقاع سريع، أسرع من ذي قبل هكذا الناس يقولون، رغم أن عدد الساعات في اليوم وعدد الأيام في الشهر وعدد الأشهر في السنة لم تتغير ، ولكن إدراك الناس بالوقت - وبركته- هو الذي تغير، إلا هنا في الأقصر، تحديدا بين الأثريين ومحبي الآثار والحضارة المصرية القديمة.

ففي مدينة الشمس والنور حاضنة القصور صاحبة الألف باب التي تحوي ثلث آثار العالم، هنا على أرض الأجداد يقاس العام بعدد الاكتشافات الأثرية التي يعلن عنها، وبحجم ما ظهر للنور من قطع تجسد حضارة عظيمة، سيبقى العالم عاجزًا ومشدودًا ومشدوهًا أمام أسرارها، ودقة تفاصيلها، ورائحة عبق التاريخ التي تفوح منها.

اكتشافات أثرية

عام 2018 الذي أوشك على أن يكون ماضيا شهد عشرات الاكتشافات الأثرية الجديدة في الأقصر، معظمها كان في منطقة البر الغربي علي بعد عدة أميال من نهر النيل، ومن أهم تلك الاكتشافات مقبرة "ثاو ار خت اف"، الذي كان يحمل عدة القاب منها مساعد في معبد موت، والمشرف على المجندين، وكاتب المقصورة المقدسة (مقصورة التحنيط) في معبد موت هذا بالإضافة إلى اكتشاف المدخل الأصلي للمقبرة رقم TT28.

وحوت المقبرتان أكثر من 1000 تمثال أوشابتي، و٥ أقنعة خشبية ملونة، فضلا عن العثور على غطاءين كانوبين مصنوعين من الحجر الجيري، وإناء من الالباستر، وجزء من بردية عليها الفصل 125 من كتاب الموتى.

وفي 18 أبريل 2017، أقامت وزارة الآثار، تمثالًا ضخمًا للملك رمسيس الثاني أمام الصرح الأول بمعبد الأقصر بعد إعادة تجميعه بواسطة فريق عمل مصري، ويبلغ ارتفاع التمثال (11) متراً وكان محطماً إلى (57) قطعة.

انتعاشة سياحية

تزامن مع هذه الاكتشافات الأثرية التي أعلن عنها خلال عام 2018 الانتعاشة السياحية غير المسبوقة منذ عام2011 حيث ارتفعت نسب الإشغال السياحي واقتربت في بعض الفنادق السياحية بالمدينة من نسبة الـ90%، فيما سجلت بعض الفنادق العائمة التي تقوم برحلات الكورزا بين الأقصر وأسوان 100% مع اقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية.

سقوط منطاد سياحي

كان من أبرز الأحداث التي شهدتها الأقصر خلال عام 2018 وبالتحديد في 5 يناير المضي سقوط منطاد سياحي غرب مدينة الأقصر بالطريق الصحراوي بسبب سوء الأحوال الجوية وكان على متنه 21 سائحًا من جنسيات مختلفة، وأسفر الحادث عن وفاة شخص وإصابة 7 آخرين إلا أن الحادث لم يكن له أي أثر سلبي علي القطاع السياحي كون أن سبب التغير المفاجئ في حالة الرياح وهو ما تتعرض له رحلات البالون في كل أنحاء العالم.