الشوارع تحولت لبرك وحل.. 5 ساعات من الأمطار تكشف قصور الجهاز التنفيذي في الفيوم
الفيوم – حسين فتحي:
بالرغم من أن محافظة الفيوم ليست من المحافظات الساحلية التي تشتد فيها الأمطار، كما أنها من أقل محافظات مصر استقبالا للأمطار، إلا أن 5 ساعات من هطول الأمطار كانت كفيلة بتحويل مدن المحافظة وقراها إلى برك من الطين والوحل، وأظهرت قصور الجهاز التنفيذي الذي غرق مسؤولوه في "شبر مية".
عبدالعزيز حسن آدم "مدرس"، قال إن قرية "الغرق" تحولت خلال ساعات المطر القليلة إلى برك من الوحل والطين، بالرغم من أن الأمطار التي تأتي على الفيوم من النوع المتوسط، مضيفا أن القرية التجارية أغلقت أبواب محالها من المغرب ولم تعد هناك حركة.
ويقول يحيى حسن "جزار" أن قرية دفنو التي لا تبعد عن رئاسة مركز ومدينة إطسا سوى حوالي ألف متر، تحولت شوارعها إلى برك، ناهيك عن أعمدة الإنارة التي تسبب كوارث، مشيرا إلى أن أحد المواطنين كان يحاول إنقاذ طفل من الموت بصعق كهربائي بسبب اقترابه من أحد الأعمدة فأمسكت به الكهرباء لينجو الطفل ويموت الشاب.
روبي القويضي "محاسب" قال إن مياه الأمطار روت الحقول والزراعات الجبلية وتركت لنا الطين والوحل، حتى أن مواطنا كان قادمًا من حقله يجر بقرته وحماره فصعقهما التيار الكهرباء وفر الفلاح البسيط يبكي على رأس ماله.
وقال تامر عبدالله "موظف" إن قرية بنى صالح فقدت شابًا صعقته الكهرباء حين لامست يده محول كهرباء غطته الأمطار، حين كان يحاول الابتعاد عن الطين الذي خلفته الأمطار، وتساءل: ماذا لو هطلت الأمطار بغزارة مثلما يحدث في محافظات الوجه البحري، بالتأكيد ستنهار معظم المنازل، خاصة أن محافظة الفيوم تفتقد الصرف الصحي الذي من المفترض أن يكون هناك بلاعات لتصريف مياه الأمطار بها.
اللواء أشرف عزيز إسكندر عضو البرلمان عن حزب الوفد، قال إنه سيتقدم بطلب إحاطة عاجل موجه لوزير الكهرباء بسبب الكوارث التي حدثت في الفيوم، وسقوط 3 ضحايا بسبب الصعق بالكهرباء نتيجة هطول الأمطار وعدم وجود توعية للمواطنين بالابتعاد عن المناطق الخطرة نتيجة الأسلاك العارية والمحولات والأعمدة المتهالكة.
المهندس أيمن عزت رئيس مركز ومدينة الفيوم، يرى أن مدينة الفيوم بها مناطق عشوائية تكتظ بالسكان، كما أن شوارع هذه المناطق ضيقة، ولا تستوعب دخول معدات شفط المياه وأن هناك حلولا بفتح "بلاعات" الصرف الصحي لتصريف المياه المتراكمة في كثير من المناطق.
فيديو قد يعجبك: