إعلان

شنقا وحرقا.. 5 حالات انتحار بالمنيا في أسبوعين

01:40 م الأربعاء 14 فبراير 2018

المنيا – محمد المواجدي:

شهدت محافظة المنيا، منذ بداية شهر فبراير الجاري، وحتى كتابة هذه السطور، 5 حالات انتحار، جميعها بسبب المُعاناة من "مرض نفسي"، كان آخرها، في مركز أبو قرقاص جنوبي المحافظة، أمس الثلاثاء، بانتحار بائع متجول، عندما شنق نفسه بحبل مُعلق في قطعة خشبية.

"الواقعة الأخيرة"، تلقى بها، اللواء ممدوح عبدالمُنصف، مدير أمن المنيا، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أبوقرقاص، بالعثور على جثة لشاب يُدعى "إبراهيم. ي" 30 سنة، بائع متجول، أعلى سطح منزله، وانتقلت أجهزة الأمن، وأفادت "التحريات" بأنّ "المُنتحر" مريض نفسي، وكان يتردد على الأطباء للعلاج ولكن دون جدوى فأُصيب باليأس، وتدهورت حالته النفسية، وأنهى حياته مُنتحرًا بشنق نفسه، من خلال ربط حبل بقطعة خشبية، وتحرر محضر بالواقعة، وأفاد تقرير مفتش الصحة الذي وقذع الكشف عليه، بعدم وجود شبهة جنائية في الوافاة.

وشهدت المنيا منذ بداية الشهر الجارٍ، وقبل الواقعة السابقة، 4 حالات انتحار، سببها "المرض النفسي، كانت أولها في بداية فبراير، عندما انتحر "بدر أحمد حسن" 47 سنة، فلاح، ومُقيم في قرية طمبدي، في مركز مغاغة، شمالي محافظة المنيا؛ بتناوله مبيد حشري "فلاسيون"، وقالت زوجته "نوال شعبان رفاعي عبدالجواد" 43 سنة، إنّ زوجها يُعاني أمراضًا نفسية منذ فترة طويلة، وتحرر محضر بالواقعة حمل رقم "735 لسنة 2018 إداري مركز مغاغة، وبعدها بيوم واحد، جاءت الواقعة الثانية، بانتحار "حسين محمد عبدالمنعم محمود" 50 سنة، مأذون قرية الروضة، في مركز ملوي، جنوبي محافظة المنيا، بإطلاق عيار ناري على نفسه؛ لمروره بظروف نفسية سيئة، وتحرر محضر بالواقعة حمل رقم 765 لسنة 2018 إداري مركز ملوي.

ويوم 12 من الشهر الجاري، استيقظ أهالي نجع التل في قرية الشيخ عبادة، في مركز ملوي، على واقعة انتحار، "ع. ف. خ"، 30 سنة؛ لمُعاناته من نوبات صرع، ومرض نفسي، حسب ما أكده شقيقه "محمد" 25 سنة، فلاح، وبعدها بساعات قليلة انتحرت "صباح محمد عبدالباقي" 35 سنة، ربة منزل، وتُقيم في قرية تونة الجبل، التابعة لمركز ملوي، باشعال النيران في جسدها، أكد شقيقها "حسن" مُعاناتها من مرض نفسي.

وقال أحمد عمار، أستاذ علم النفس، إنّ "الانتحار"، أوشك أن يكون ظاهرة داخل المجتمع المصري، وخاصة "المنيا"، التي شهدت خلال أسبوعين 5 حالات انتحار، والعام الماضي 10 حالات، موضحًا أن جميعها بسبب "المرض النفسي" أو "المرور بضائقة مادية".

وأضاف "عمار"، أنّ من أسباب انتحار المرضى النفسيين، هو عدم خضوعهم للكشف الطبي، ومتابعتهم، خاصة وأنّ الغالبية ما زال يرفض فكرة المتابعة مع طبيب نفسي، بل ورفض أهليته لذلك؛ خوفًا من إطلاق عليه لقب "مجنون"؛ الأمر الذي يُزيد من حالته السيئة، ويقبل على الانتحار في حالة غياب تام للوعي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان