بالصور| لم تصل إليها يد اللصوص.. قصة مقبرة ناظر العمال التي شابهت مقابر الملوك
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
الأقصر – محمد محروس:
مقبرة رئيس العمال "غا" وزوجته "مريت" واحدة من المقابر الفرعونية القليلة التي لم تصل إليها يد اللصوص، حيث عثر عليها بكامل مقتنياتها الإيطاليان آرثر وايجل وإرنستو شياباريلي عام 1906 بمنطقة مقابر دير المدينة بالضفة الغربية لنهر النيل في مدينة الأقصر.
"غا" الذي كان يعمل ناظرًا أو رئيسًا للعمّال بناة مقابر الملوك، وأشرف على بناء مقابر ثلاثة من أهم الملوك الذين حكموا مصر الفرعونية وهم: "أمنحتب الثاني" و"تحتمس الرابع" و"أمنحتب الثالث" التي عرفت جميعها بروعتها، وجمال صورتها، ودقة النقوش، والرسوم التي وجدت على جدرانها.
شابهت مقبرته مقابر هؤلاء العظماء في جمالها وروعتها، وزادت عليها أن يد اللصوص فشلت في الوصول إليها حتى اكتشفت عام 1906.
أوضح الباحث الأثري محمود جمال أن آرثر وايجل و"إرنستو شياباريلي، كانا يبحثان عن مقبرة "غا" لسنوات وكلهما ثقة في أنهما سيصلا في النهاية إليها، ما حدث بالفعل إذ كانت صالة التعبد الخاصة بــ"غا" وزوجته "مريت" معروفة لديهما وكان على هذه الصالة هرمًا صغيرًا قبل أن يتم تهريبه إلى فرنسا، وهو موجود الآن في متحف اللوفر بباريس".
وأضاف "جمال" أن شياباريلي ظل يبحث عن المقبرة بالقرب من المصلى المعروف، وبالفعل وصل إليها وكانت المفاجأة أن المقبرة تحتفظ بالرسوم والنقوش، وزهو الألوان، وكأنها نقشت لتوّها كما عثر بالمقبرة على تابوتي "مريت" و"غا" والأدوات التي كانا يستخدمانها في حياتهما من أوان للطعام، وقوارير للزينة، وأسرة، ومقاعد مصنوعة بإتقان مثل تلك التي عثر عليها في مقبرة توت عنخ آمون، وجمعها متراصة بنظام كما هي لم يتم العبث بها طوال آلاف السنين".
وقال الباحث الأثري، إن "شياباريلي" وصديقه "وايجل" استوليا على مقتنيات مقبرة "غا" وزوجته "مريت" وأودعاها في متحف إيجنيزيو في مدينة تورينو، ومازالت معروضة هناك مع مقتنيات فرعونية أخرى عديدة حتى الآن.
فيما قال الدكتور محمد حراجي، مدرس علم المصريات بالمعهد المصري للسياحة إن مقبرة "غا" كشفت لنا الحال الميسور، والثراء الذي كانت تعيشه الطبقة التي يمثلها "غا" كونه رئيسًا للعمّال، ومن اللافت أن مومياء "مريت" عُثر عليها في التابوت الخاص بـ"غا"، ويُفسّر ذلك بأن وفاتها جاءت بشكل مفاجئ، وغير متوقع قبل زوجها فتم وضعها في التابوت الذي جُهّز لـ"غا".
وأضاف "حراجي" أن التابوتان مصنوعان بعناية وعليهما تعاويذ ورسومات للآلهة، وكتابات هيروغليفية جميلة تدل على ثرائهما، والموميتان بهما حلقان وعقود ذهبية تحت الأربطة.
وأشار مدرس علم المصريات إلى أن عمال دير المدينة الذي كان يعمل غالبيتهم في بناء المقابر الملكية، كانوا يعيشون حياة رغدة، ويتمتعون بميزات عديدة، ومنعزلون عن باقي الشعب، حتى أن معيشتهم وحياتهم كانت في منطقة البر الغربي التي كانت معروفة بمدينة الموتى، بينما البر الشرقي كان بمثابة مدينة للحياة، وذلك حتى لا تتسرّب معلومات عن المقابر الملكية التي يرغب الملوك في أن تظل سرّية حتى لا تصل إليها يد اللصوص.
وأوضح أنه من الأشياء التي ساعدت في أن تحتفظ مقبرة "غا" بجمالها، لدرجة أنها تشابهت في أوجه عديدة بمقابر الملوك، أنه كان يتحكم في عدد كبير من العمال الذين عملوا في بناء مقابر الملوك، فسخرهم لبناء مقبرته بهذه الروعة.
فيديو قد يعجبك: