إعلان

عاطل زوجته مريضة بالسرطان يفشل في الحصول على "تكافل وكرامة" رغم موافقة الوزيرة

05:29 م الثلاثاء 17 أبريل 2018

الفيوم – حسين فتحي:

يسعى سعد شعبان سعد، الشاب الثلاثيني، الحاصل على دبلوم فني صناعي، للاسترزاق يومًا بيوم، إذ كان يعمل في مهنة تركيب "سلالم المنازل" من الحجر، والتي لم يعد عليها إقبال كالسابق منذ سنوات.

يعيش وأسرته دون عمل يوفر له دخلًا ثابتًا يعتمد عليه، وما زاد الطين بلة، اكتشاف مرض زوجته بالسرطان في المخ منذ 4 سنوات، والذي ينهش ما يأتي من مال، كما ينهش جسدها.

سمع الشاب الفقير القاطن بقرية الغرق، التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، بمعاش "تكافل وكرامة" الذي طبقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمساعدة أمثاله من الحالات الإنسانية، فبادر بالتقديم للحصول عليه، لكن البيروقراطية حالت دون حصوله على ما يريد.

توجّه "سعد" إلى مكتب الشؤون الاجتماعية بقرية الغرق، وإدارة إطسا الاجتماعية، دون جدوى، إذ صدّه الموظفون، حسب قوله، ولم يُقدموا له ما طلب من خدمة.

وأوضح أنه تقدّم بطلبه للوحدة الاجتماعية بقريته، منذ نحو 30 شهرًا، وأنه يذهب بزوجته إلى معهد الأورام بالقاهرة، أكثر من مرة شهريًا، وعندما ذهب إلى مكتب الشؤون الاجتماعية بقرية الغرق، ليسأل عن ملفه كان الرد "مرفوض"، وعندما سأل عن السبب، وجد عبارة كتبها أحد الموظفين أنه من "الأثرياء"!

وقال "سعد" إنه لا يملك سوى منزل مبني بالحجر والطين، ومسقوف بالخشب والجريد، آيل للسقوط، مشيرًا إلى أنه تقدّم بطلب 6 مرات، وأرسل 32 شكوى وفاكس، وتلغراف، ورسائل مسجلة إلى الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعية، ومديرية التضامن بالفيوم.

وأخيرًا استجابت الوزيرة، وخاطبت مديرية الشؤون الاجتماعية بالفيوم، بضرورة إجراء بحث اجتماعي عاجل للحالة، وبالفعل حضر إلى المنزل، محمود محرم، مدير مكتب الشؤون الاجتماعية بالقرية، ومعه موظف، وأثبت الحالة على الطبيعة، وشاهد الزوجة المريضة، وجرى تحويلها إلى "قومسيون طبي" بمستشفى الفيوم العام، إذ وقع الكشف الطبي عليها 6 أطباء.

أعطي "سعد" كودًا سريًا، لصرف معاش شهري وكرسي متحرك، وبعد أن قدّم "الكود السري"، مرتين للشؤون الاجتماعية بقريته، ليصرف المعاش والكرسي، دون جدوى، ومنذ 30 شهرًا تقريبًا يدور "سعد" على مكاتب الشؤون الاجتماعية ما بين "الغرق" و"إطسا" و"الفيوم" والوزارة بالقاهرة، "كعب داير" على حد قوله، ولا مجيب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان