بالصور- ماذا تغير في كنيسة مارجرجس بطنطا بعد مرور عام على التفجير؟
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
الغربية - مروة شاهين:
عام كامل مر على حادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا، عندما تسلل أحد الإرهابيين إلى قاعة الصلاة يوم أحد الشعانين واندس بين صفوف المصلين وفجر نفسه ليسقط 30 شهيد و70 مصابا.
منذ الساعة السادسة والنصف صباحا، علت أجراس الكنيسة وبدأت الترانيم وسط حضور المئات من الإخوة الأقباط وأسر الشهداء والمصابين، والآباء والكهنة بكنائس مدينة طنطا للمشاركة في إحياء ذكرى الحادث الأليم.
يقول أندرو عبدالملك، أحد الشمامسة بالكنيسة وأحد المصابين، أن كان يقف في صفوف الشمامسة أثناء صلاة أحد الشعانين يرددون الترانيم كالمعتاد وفجأة توقف كل شئ وأصبحت القاعة مليئة بالدماء وكانت إصابته بشظايا في أماكن متفرقة من جسده ما زال يعاني منها حتى الآن وعلى الرغم من ذلك لم يمنعه الإرهاب من الذهاب للكنيسة والصلاة فيها، قائلا: "أصبحت الكنيسة بالنسبة لنا بيتنا ومكان نتمسك فنحن نحارب الإرهاب بالمحبة التدين والصلاة وهم يحاربون بالدم والعنف والقتل".
أما هاني ميلاد، أحد رواد الكنيسة، قال "إن ذكرى الحادث الأليم تحولت بالنسبة لنا إلى فرحة عارمة بإحياء ذكراهم والفرح من أجلهم بأنهم في السماء العليا في درجات أعلى مما كانوا عليها بالإرهاب لم يقضي علينا بل أصبحنا أقوى بالتمسك بالصلاة والحضور إلى الكنيسة لنكون بالقرب من أصدقائنا الشهداء".
وتابعت فيكتوريا مشيل، ابنه أحد الشهداء، أن إحياء الذكرى بمثابة تكريم لأبيها ولمكانته وأقوى رد على الإرهاب، مضيفة أن الإرهاب لم يمنعهم من دخول الكنيسة بل أصبحت الكنيسة أكثر ازدحاما وأصبحت قاعات الصلاة تمتلئ أكثر بالمصلين، مشيرة إلى دفن أبيها داخل الكنيسة اسعدها جدا لأنه ذلك تكريم لجسده غير تكريم السماء له.
بدأت أعمال ترميم كنيسة مارجرجس عقب التفجير بعشرة أيام من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وجرى الانتهاء منها بعد 7 أشهر وتسليمها من جديد لإقامة الصلوات بها بعد إزالة كافة آثار التفجير.
يقول القمص بافلوس، مسئول العلاقات العامة للكنيسة، إن القوات المسلحة أعادت ترميم آثار التفجير الذي أدى إلى انهيار القاعة الكبري بالكنيسة وبعد الجدران والمقاعد وشروخ في المباني الداخلية وإصلاحها بالكامل، كما تم تشيد متحف يضم مقتنيات المتبقية من الشهداء والحادث.
من الأشياء التي تغيرت بالكنيسة أيضا بناء متحف كبير عقب الحادث، وفي مدخل المتحف لوحة كبيرة تضم صور الشهداء وبعد ذلك يبدأ عرض الفترينات الزجاجية التي تجمع جميع مقتنيات المتبقية من الشهداء مثل بعد أجزاء من ملابسهم وكتاب الإنجيل الذي كان موجود مع الشمامسه وبه آثار احتراق وبعد أجزاء من القاعة التي شهدت التفجير مثل المقاعد التي تكسرت ومروحة تأثرت بالانفجار وهواتف ومفاتيح وأحذية كان يرتديها الشهداء وقت التفجير، كما يضم المتحف بعض رسائل التعزية التي تم إرسالها من دول العالم للبابا تواضرس وللكنيسة.
كما يوجد بالمتحف بعض الصحف التي تناولت الحدث وساعة بندول كبيرة متوقفة عقار بها على التاسعة و4 دقائق وقت الانفجار ولم تعمل منذ ذلك الوقت تأثرا بالانفجار.
كما يوجد في نهاية المتحف مزار الشهداء ويحتوي على 30 مقبرة تحتوي على أجسام الشهداء وضع على كل مقبرة صورة للشهيد واسمه وتاريخ ميلاده واستشهاد.
قال القس هدرا مجدي، كأنه كنيسة مارجرجس، إن المتحف والمزار يعتبر تكريما للشهداء ويستقبل العديد من الزوار من كافة دول العالم للزيارة حيث تم استقبال العديد من الوفود من دول كثير الأحد الماضي للزيارة مضيفا ان دفن الشهداء داخل الكنيسة حدث جليل يعتزون به فل اول مره في العالم يتم دفن شهداء داخل الكنائس ولكن هم يستحقون تلك المكانة العظيمة لأن أرواحهم طاهرة وأجسادهم طاهرة .
فيديو قد يعجبك: