بالصور.. 4 أكفان و1.5 مليون جنيه توقف المزيد من دماء "سفاح كفر الدوار"
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
البحيرة - أحمد نصرة:
أنهت مديرية أمن البحيرة، اليوم الأربعاء، خصومة ثأرية بين 3 عائلات في مركز كفر الدوار، ترتبت على القضية المعروفة إعلاميًا باسم "مذبحة عيد الأضحى"، المتهم فيها "الصافي. م. ع" بذبح أسرة من 4 أفراد ليلة عيد الأضحى الماضي.
عُقدت جلسة الصلح بالسُرادق المُقام بذات الناحية، بحضور اللواء علاء عبدالفتاح، مدير أمن البحيرة، ولفيف من القيادات التنفيذية، والشعبية بالمحافظة، حيث قدّمت عائلة القاتل 4 أكفان، ودية 1.5 مليون جنيه، بعد الحكم بإعدام القاتل، ورفض التنازل له.
كانت الأجهزة الأمنية توصلت إلى الجاني "الصافي. م. ع" 43 سنة، سمسار مواشي، من خلال أحد معارف المجني عليه، ووجوده بصحبته قبل الجريمة بساعات قليلة، ثم تركه ليضع خطته الشيطانية، ويغدر به وبأسرته، دون أدنى شفقة أو رحمة.
تعود أحداث الواقعة إلى ليلة عيد الأضحى الماضي، إذ التقى المتهم في اليوم السابق لجريمته مع المجني عليه "السيد. ع. أ" للاتفاق على شراء عِجل منه، لكنهما اختلفا على المقابل المادي، ثم علم ببيع الأخير، لعجل بمبلغ 17 ألف جنيه، فقرر سرقة المبلغ، وحدد التوقيت بعد صلاة الفجر، يوم العيد، لعلمه أنه ينزل للصلاة، بينما يكون ابنيه في عمليهما بقرية مشويات في ذلك التوقيت.
تسلل الجاني إلى المنزل قافزًا من السور، وأثناء بحثه عن النقود، شعرت به الزوجة، وتعرّفت عليه فقتلها، وبعدها بدقائق عاد الأبناء من العمل، فدخل الابن الأصغر "أحمد" 11 سنة، فقتله المتهم، فيما تأخّر أخوه "مصطفى" 20 سنة، بالخارج بعض الوقت، وعند دخوله اكتشف الجريمة فقتله أيضًا، وبعدها بدقائق دخل الأب، فأكمل جريمته بقتله خشية افتضاح أمره.
خرج القاتل مع بزوغ نهار يوم عيد الأضحى، وصلّى مع أهالي القرية، وذهب لذبح الأضاحي، وتقديم التهاني بالعيد، وعندما اكتُشفت الكارثة بعد صلاة العصر، وقف مع الأهالي عند منزل المجني عليهم، وظل يبكيهم، إلى أن جرى القبض عليه بمنزله.
جرى استهداف المتهم بمحل إقامته والأماكن التي يتردد عليها، والمحتمل اختباؤه فيها، وأسفرت الجهود عن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بقصد السرقة لعلمه باحتفاظ المجني عليه بمبالغ مالية بمسكنه، وضُبط المبلغ المالي المستولى عليه، والسكين المستخدم في الواقعة، والملابس التي كان يرتديها ملوثين بدماء المجني عليهم.
كان الحادث اكتُشف عصر يوم الجريمة، عند قدوم أحد أقارب زوجة المجني عليه لتقديم التهنئة بالعيد، وظل يطرق باب المنزل لفترة طويلة، ولم يرد عليه أحد، وشعر بالقلق عليهم بعدما أخبره جيرانهم بأنهم لم يروا أحدًا منهم طوال يوم العيد، فعاود الاتصال بهم على الهواتف المحمولة، ولم يرد أحد، فقفز من أعلى سور المنزل الخارجي، ليكتشف الكارثة ويعثر عليهم مذبوحين.
وكشف تقرير الطب الشرعي بعد تشريح جثث ضحايا المذبحة، وجود 4 شعرات في فم الشاب "مصطفى"، ووجود آثار عض برأس الجاني، الأمر الذي يرجح أنها تخص الأخير، نُزعت منه أثناء مقاومة ضحيته له.
ومثل هذا الكشف، دليل إدانة حاسم للمتهم في القضية، بعد أخذ عينة من شعر الجاني وثبوت تطابقها بالشعر الموجود في فم المجني عليه، وكذلك تطابق آثار الدماء الموجودة على ملابس المتهم، بدماء الضحايا بمعرفة الطب الشرعي والأدلة الجنائية.
فيديو قد يعجبك: