إعلان

الترع والمصارف في المحافظات "بورتو الموت والمرض" للنجاة من حر الصيف

04:07 م الأحد 27 مايو 2018

قنا - عبدالرحمن القرشي:

حل الصيف بحرارته وشمسه الحارقة على مصر، فلم يجد البسطاء من سكان المحافظات المختلفة غير الترع والمصارف ملجأ لهم من جحيم الحر، وفي فترة الظهيرة ومع اشتداد أشعة الشمس يقفز الأطفال في الترعة للاستحمام واللهو.

فلا سبيل لهم إلى الساحل الشمالي أو المصايف المختلفة على سواحل مصر الممتدة، لا يسعهم سوى النيل، فهو الأقرب دائمًا، ابتلع النهر العظيم وترعه ومصارفه ....... أطفالًا ، هذا بالإضافة إلى نسبة تلوث المياه الشديدة خاصة في مياه الترع والمصارف، والتي تُعرض هؤلاء الأطفال إلى مخاطر الأمراض المختلفة، وعلى رأسها البلهارسيا والفشل الكلوي.

الناجون من الغرق يرجح ألا تنجو نسبة كبيرة منهم من أمراض كالبلهارسيا، والفشل الكلوي، وغيرها من الأمراض المختلفة.

فقد شهد "شم النسيم" فقط، أكثر من 12 حالة غرق، فين حين تشهد محافظات الوادي والدلتا غرق أطفال بشكل شبه يومي.

ففي محافظة قنا بصعيد مصر وصلت حالات الغرق وفقًا لمصدر مسؤول بمديرية الصحة إلى 5 حالات غرق، و4 حالات إعياء عام وإنقاذ من الغرق خلال فترة لا تتجاوز الشهر.

وقال محمد الجبلاوي، أحد رموز قبيلة عرب الجبلاوي، إن خسائر وأضرار السباحة بالترع في قنا تتسبب سنويًا في غرق العشرات والذين من الصعب إنقاذهم إذا تمكن التيار من جرفهم وخاصة الأطفال منهم.

وناشد "الجبلاوي" بفتح حمامات السباحة بالنوادي القنائية للأهالي برسوم مخفضة وتسهيل إقامة نوادي السباحة الخاصة للمستثمرين.

فيما شهدت محافظة سوهاج 6 حالات غرق، وشهدت المنيا حالة واحدة، بينما غرق أب وهو يُنقذ ابنه من الغرق في إحدى ترع أسيوط، ولقي طفل مصرعه في أول يوم من رمضان عندما نزل للاستحمام في ترعة بمحافظة كفرالشيخ، كل هذه الحوادث وقعت خلال شهري أبريل ومايو.

من جهتها أكدت الدكتورة أسماء حسين، المتخصصة في مجال التثقيف الصحي أن مخاطر السباحة في الترع لا تقتصر على الغرق فحسب؛ فمرض البلهارسيا بالترع ومصارف المياه الملوثة وغير الجارية من السهل تمكنه من المترددين على الترع وخاصة للمراحل العمرية الصغيرة، وتلوث تلك المياه يعرض المترددين عليها للفشل الكلوي وأمراض الكبد.

في حين طالب محمد سعد، الخبير التنموي بضرورة فرض عقوبة قانونية صارمة على الأهالي الذين يعرضون أطفالهم للخطر بالسماح لهم بالسباحة بالترع والمصارف؛ لما يتمثل في ذلك من إهمال جسيم في حقهم؛ وتعجب كيف للوالدين أن يسمحا لأبنائهم بالسباحة مع الحيوانات النافقة والقمامة.

وأشار سامح ثابت، مرشد سياحي إلى أن طريق التفويج السياحي بقنا والأقصر يمثل صورة سيئة أمام السائحين من خلال نزول الأطفال والأهالي بالترع والمصارف على جانبي الطريق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان