بالصور.. "فانوس محمد صلاح" محظور على محدودي الدخل في بورسعيد

بورسعيد - طارق الرفاعي:

تشهد محال وأسواق بيع فوانيس رمضان المبارك في محافظة بورسعيد، تفاوتًا في حركة البيع والشراء بين تاجر وآخر نتيجة اختلاف الأسعار، ونوعية الفوانيس التي يعرضها.

وفي شارع أوجيني وتحديدًا بجوار قسم شرطة العرب تصدّر "فانوس محمد صلاح"، نجم منتخب مصر لكرة القدم ونادي ليفربول الانجليزي، حركة البيع والشراء داخل أكبر سوق لبيع الفوانيس بالمدينة الساحلية، إلا أنه نظرًا لارتفاع سعره فهو محظور من دخول منازل الفقراء وشريحة كبيرة من محدودي الدخل.

الإقبال أفضل

السيد عبد الهادي، صاحب فرش لبيع الفوانيس، قال - بنبرة مليئة بالحماسة والتفاؤل - إن الإقبال أفضل بنسبة قليلة عن العام الماضي، مرجعًا ذلك إلى تعوّد المواطنين على ارتفاع أسعار الفوانيس في العامين الماضيين، خاصة وأن الزيادة هذا العام ليست بالزيادة الكبير.

مشيرًا إلى أن أكثر الفوانيس المباعة هي المصنوعة من الخشب، والتي يُقبل عليها الشباب والكبار خاصة الفتيات والسيدات، كذلك الفوانيس التي تجسد شخصيات كرتونية ويُقبل عليها الأطفال بكثرة، موضحًا أن سعر الفانوس البلاستيك يبدأ من 70 جنيهًا، بينما يبدأ سعر الفانوس الخشب من 35 جنيهًا، وهناك أنواع من الفوانيس الخشب تضيء وتغني، وهي بالطبع أغلى سعرًا.

محمد صلاح

"فانوس محمد صلاح الأغلى والأكثر مبيعًا"، هكذا قال محمد عباس، أحد البائعين، عن سوق بيع الفوانيس لهذا العام مضيفًا: "أعمل في تجارة الفوانيس منذ حوالي 25 عامًا، والفوانيس هذا العام أسعارها أقل بنسبة قليلة من العام الماضي، إلا أن سعر فانوس محمد صلاح الذي وصل إلى 200 جنيه هو الأغلى وبالرغم من ذلك فهو الأكثر إقبالًا من المواطنين خاصة بين فئتي الأطفال والشباب، ولكنه بالطبع غير مناسب نهائيًا لمحدودي الدخل، الذين يمتنعون عن شرائه فور علمهم بسعره، بينما تميل الفتيات للفوانيس الخشبية والصيني.

أرخص سعرًا

وأشار "عباس" إلى أن سعر الفانوس الخشب يبدأ سعره من 30 جنيهًا، وحتى 150 جنيهًا، وهو أرخص من العام الماضي، إذ كان يبدأ سعره من 40 جنيهًا، ويصل إلى 190 جنيهًا، بينما يتراوح سعر الفانوس الصيني من 50 إلى 200 جنيهًا.

أما الإقبال فهو تقريبًا نفس إقبال العام الماضي، ولم يتأثر، خاصة وأن المواطنين اعتادوا على ارتفاع الأسعار، موضحًا أنه يحضر الفوانيس الخشب من دمياط، من مصانع أصبحت مخصصة لصناعتها أما الفوانيس البلاستيك فهي مستوردة من الصين.

الأجداد والأحفاد

الحاج عبد الله إسماعيل، وقف كثيرًا أمام أحد محال بيع الفوانيس مترددًا في شراء الأنواع التي تعجب أحفاده، وبالتحدث معه قال إنه من محافظة الفيوم، وحضر في رحلة مع أسرته إلى بورسعيد لشراء احتياجاتهم، وتركهم لشراء الملابس والذهاب إلى الشاطئ وتوجه هو بمفرده لشراء الفوانيس لأحفاده لرسم البسمة على وجوههم.

وأضاف "إسماعيل": "سأشتري للشباب فانوس محمد صلاح، لأنهم يحبون كرة القدم، والفوانيس الخشب وفوانيس الشخصيات الكرتونية، كنا في الماضي نشتري الفانوس بخمسة جنيه أما اليوم فأقل فانوس بـ 50 جنيه، وأهم شيء عندي الخامة حتى يظل معهم فترة أطول".

الأسعار نار

تامر السعيد، موظف حكومي تحدث - بنبرة حزينة - قائلًا: "الأسعار غالية جدًا ولم تختلف عن العام الماضي مثلها مثل باقي السلع الأساسية، وللأسف ضعف الجنيه أمام الدولار هو السبب في ذلك، كان نفسي أشتري فانوس أكبر وأحلى لبنتي بس الأسعار نار، ويا رب الفانوس ده يعجبها".