إعلان

حذرت منها اليابان وأستراليا.. "النفيخة" سمكة سامة تثير الذعر في البحيرة

03:55 م الأحد 03 يونيو 2018

البحيرة – أحمد نصرة:

رصد عدد من أهالي مدينة إدكو بمحافظة البحيرة، انتشار نوع من الأسماك السامة على شواطئ المدينة، يتخلص منها الصيادين على الرمال عقب خروجها في شباكهم، وسط مخاوف من إعادة جمعها وتسربها بالأسواق أو استخدامها كطعام من قِبل البعض ممن يجهلون طبيعتها.

يقول آدم من أهالي إدكو: "السمكة منتشرة ومعروفة في البحر المتوسط وظهرت مؤخرًا على شاطئ إدكو، ونناشد الصيادين الذين تخرج معهم في شباكهم بدفنها في الرمال، نظرًا لأنهم يلقونها على الشاطئ، ومن الممكن أن يجمعها أحد في محاولة لبيعها".

ويؤكد عمر هذه المخاوف قائلًا: "أحيانًا كثيرة أشاهد أشخاص يجمعون هذه السمكة بعد أن يلقيها الصيادين، ولا أدري ماذا يفعلون بها، فما أعرفه عنها أنها سمكة سامة للغاية".

ويقول سامي، أحد الصيادين: "أصبحنا نعثر على هذه السمكة واسمها النفيخة، كثيرًا داخل شباكنا وسط الأسماك الأخرى، وأغلب الصيادين يتخلصون منها بإلقائها على الرمال حتى تموت، فنحن لا نبيعها لسميتها، ولكن أيضًا لا نعيدها للبحر نظرًا لما تسببه من أضرار كبيرة لشباك الصيد الخاصة بنا".

"كل صياد في ايده جرح مفتوح يجب أن يتجنب لمس هذه السمكة لأن المواد التي تفرز من جلدها سامة وتؤدي إلى التهاب عميق في الجرح وتورم وصديد، كذلك فأسنان هذه السمكة وخاصة الحجم الكبير منها خطرة جدًا لدرجة مرعبة وهي وقادرة على قضم أصبع يدك لذلك يجب على الصياد الحذر عند التعامل معها وإلقائها بعيدًا عنه وعن أقدام زملائه".. يحذر عبدالعزيز محمود، صياد.

وقال الدكتور محمود النقيب، الخبير في علوم الأسماك: "السمكة تدعى الينفوخ، وتعود تسميتها هكذا إلى كونها تنفخ نفسها تحت الماء فتصبح كالبالون خاصة عند شعورها بالخطر إذا ما اقترب منها أي كائن آخر، وتمتلئ بالشوك بالإضافة إلى امتلاكها 4 أسنان قوية للغاية تجعل عضتها مؤذية.

ويوضح النقيب، سبب ظهور هذا النوع بسواحل البحر المتوسط إلى التغير المناخي وارتفاع درجات حرارة مياه البحر وهجرتها إليه من البحر الأحمر عبر قناة السويس.

ويحذر النقيب من تناول هذه الأسماك قائلًا: "هذا النوع من الأسماك يحتوي على واحد من أخطر أنواع السموم وهو مادة التيترودوتوكسين الذي يتواجد تحت جلد السمكة وفي الكبد، والبطارخ والمناسل، ورغم أن هناك بعض الشعوب تتناول لحوم هذه الأسماك ولكن هذا يتطلب خبرة كبيرة عند إعدادها باستبعاد مواضع السم، لذلك من الأفضل تجنب المخاطرة".

من الجدير بالذكر أن مدينة جاماجوري اليابانية أطلقت في يناير الماضي تحذيرات من خلال نظام الطوارئ والذي يبث عبر مكبرات الصوت الموجودة في جميع أنحاء المدينة، لتنبيه السكان بعد بيع متجر لخمس عبوات من أسماك "الينفوخ" التي يطلق عليها هناك اسم" فوجو" دون إزالة الأكباد، التي يمكن أن تحتوي على سم قاتل.

و "فوجو" هي واحدة من أغلى الأطعمة في اليابان، وغالبا ما يتم تقديمها في شرائح رقيقة من الساشيمي أو حساء ساخن، يطلب من الطهاة اليابانيين الحصول على تصريح خاص لإعداد هذه الأسماك، لكن وفقًا لوزارة الصحة اليابانية فإن العديد من الأشخاص في اليابان يموتون كل عام بسبب إعداد هذه الوجبة بشكل غير صحيح، كما يصاب عشرات آخرين بآثار جانبية غير مميتة".

ووفقًا لوزارة مصايد الأسماك في أستراليا، فإن سمكة الينفوخ هي ثاني أكثر الفقاريات السامة في العالم بعد ضفدع السم الذهبي، ولإعداد مثل هذه الأغذية عالية الخطورة، يجب على الطهاة الخضوع لتدريبات لمدة 3 سنوات قبل السماح لهم بطهيها لضمان التعامل الدقيق معها وجعلها آمنة للأكل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان