"وكر للدعارة والمخدرات".. مبنى مدرسة شالما بكفرالشيخ ينتظر الإزالة من 23 سنة (صور)

كفر الشيخ - إسلام عمار:

بعد صدور قرار بإزالته منذ 23 سنة كاملة، تحول مبنى مدرسة "شالما البلد" الابتدائية بمركز سيدي سالم في كفر الشيخ، إلى وكر وملاذ يجد فيه مدمنو المخدرات وراغبوا المتعة الحرام، ضالتهم بعيدًا عن أعين الشرطة والقانون.

"أغلقناه بالطوب عشان اللي كان بيحصل فيه".. بتلك الكلمات بدأ "سامي مشعل"، 35 سنة، إمام وخطيب، وأحد أهالي قرية شالما البلد حديثه لـ"مصراوي"، راصدًا ما كان يحدث في مبنى المدرسة خلال أعوام.

ووفق مشعل فإن قرار إزالة لمبنى المدرسة صدر عام 1995، قائلًا إن حالة التراخي في تنفيذ قرار الإزالة، ساعدت أحد البلطجية، على الإقامة في مبنى المدرسة، تحت سمع وبصر مسئولي الجمعية الزراعية، والتي كانت تقام المدرسة على ملكية تتبعها.

وقال إنه بعد إقامة البلطجي فيها منذ 10 سنوات، تحول المبنى إلى وكر للمدمنين وراغبي الممارسات غير المشروعة، مضيفًا: "البلطجي كان يصطحب الفتيات والسيدات سيئة السمعة، بالإضافة إلى عدد من أصدقائه لحفلات رقص ومخدرات، ووصل الأمر لممارسة الفحشاء داخل مبنى المدرسة".

وأضاف "محمد غازي"، شيخ المعهد الأزهري الإعدادي، أن مسئولي الجمعية الزراعية لم يحركوا ساكنًا تجاه ما فعله البلطجي، الذي أثار حالة من الرعب بين الأهالي بعد إطلاقه كلاب شرسة لتخويف الأهالي، بالإضافة إلى الاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء قبل إلقاء القبض عليه.

وأشار إلى أن أهالي القرية، قرروا مؤخرًا إغلاق المبنى نهائيًا، وسدوا بابه بالطوب، حتى لا يتكرر سيناريو البلطجي مرة أخرى.

وفي السياق قال ياسر عبدالحي أحد أهالي القرية لـ"مصراوي"، إن كل هدف الأهالي هو تنفيذ قرار الإزالة، وإعادة بناء المبنى في أي مجال يخدم الأهالي.

وطالب بتدخل محافظ كفر الشيخ اللواء السيد نصر، لتنفيذ قرار إزالة مبنى المدرسة، أو تحويله إلى حضانة أطفال أو دار لتحفيظ القرآن الكريم.

من نحية أخرى، حاول "مصراوي" التواصل مع الدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم في كفر الشيخ، للتعليق، لكنها لم ترد.