بالصور - "ماتت العروس" يوم حنتها مثل شقيقها.. ليلة بكت فيها كفرالشيخ على "دعاء"

كفرالشيخ - إسلام عمار:

كانت تستعد الفتاة العشرينية الشابة للاحتفال بيوم طالما حلمت به كثيرًا.. فاقترب الموعد ولم يتبق سوى ساعات عليه، فعند انقضائها ستكون في موكب كبير يلتف حولها الأقارب والأحباب وتحيطها دائرة من الفتيات اللاتي يرتدين الفساتين البيض مثلها ليحملنها للجلوس بجوار فتى أحلامها في الكوشة.

لكن كان في القدر شيء آخر لعروس قرية الحلاج بمركز مطوبس في كفرالشيخ، فلم تظن للحظة واحدة أنها ستلقى مصير شقيقها، لتتحول "ليلة حنتها" لمأتم كبير بكى فيه الصغير والكبير، عند ورود نبأ وفاتها في حادث مع 3 من أقاربها.

كان طريق مطوبس بمحافظة كفرالشيخ وإدفينا التابع لمركز رشيد بمحافظة البحيرة، شهد وقوع حادث انقلاب سيارة ملاكي تقل العروس "دعاء السيد حماد الحلاج"، 22 سنة، و3 من أقاربها "محمد عادل الحلاج"، 22 سنة، و"سلوى حسن إبراهيم أبودنيا"، 21 سنة، و"عفاف أبودنيا"، 45 سنة، في ترعة مائية تقع على هذا الطريق، أسفر عن مصرعهم.

وأكد مصدر بهيئة الإسعاف حينها في كفرالشيخ، والذي رفض نشر اسمه، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن المتوفاة الأولى العروس كانت عائدة إلى مسقط رأسها قرية الحلاج مع 3 أشخاص من أقاربها المذكورين، عقب خروجها من الكوافير بمدينة مطوبس، لانتهائها من بعض مهام الزفاف المقرر له أمس الخميس، حتى انقلبت بهم السيارة.

راشد درويش، رئيس الوحدة المحلية لقرية بني بكار، والتي يتبعانها قرية الحلاج وأبودنيا مسقط رأس العروس وأقاربها الثلاثة، قال لـ"مصراوي"، إن المتوفين الأربعة جرى نقلهم لمستشفى رشيد المركزي، لقربه من الواقعة، وتبين أن أسباب وفاتهم إسفكسيا الغرق إثر إنقلاب السيارة التي كانوا يستقلونها في الترعة المائية أمام قرية ديبي التابعة لمركز رشيد بمحافظة البحيرة، ووفق ذلك تحرر المحضر رقم 7577 لسنة 2018 جنح مركز شرطة رشيد.

وأكد رئيس الوحدة المحلية لقرية بني بكار، لـ"مصراوي"، أن هذا الحادث يعتبر مأساويًا وله وضع غير أي واقعة نظرًا لأن العروس "دعاء"، لها شقيق توفى قبل زفافه بيومين منذ حوالي 3 سنوات، وابن عمها المتوفي معها في نفس الحادث "محمد" يعتبر وحيدا، ونفس الأمر لابنة عمتهما "سلوى" المتوفاة معهما أيضًا في نفس الحادث لها شقيق توفى في حادث سير منذ 3 سنوات مضت.

وفي السياق قال أحمد رشاد، من أهالى قرية أبودنيا التابعة لمركز مطوبس، إن قرية الحلاج أقيمت بها جنازة العروس "دعاء"، وابن عمها "محمد"، وقرية أبودنيا المجاورة لها أقيم بها جنازة قريبتهما "عفاف" و"سلوى"، كما أدى أهالي القريتين صلاة الجنازة على أرواحهم قبل أن يوارى جثامينهم الثرى بمقابر أسرهم وسط حزن وبكاء شديدين من أهالي القريتين والعزب والقرى المجاورة لهما.

وأشار رشاد إلى أن أهالي القريتين خرجوا جميعا لتشييع الجثث الأربعة، فجر الخميس.