إعلان

"حسن الدندراوي".. عازف ناي في حب "آل البيت" (صور)

11:08 م الأحد 29 يوليه 2018

قنا – عبدالرحمن القرشي:

"العازف في جمال آل البيت".. هكذا يلقب أرباب الطرق الصوفية في قنا "حسن الدندراوي" عازف الناي أو ما يعرف بـ"الغاب الصعيدي".

الدندراوي أحد أشهر العازفين المعروفين لمن يحضرون حلقات الذكر الصوفية في مسجد العارف بالله عبدالرحيم القنائي، الذين يشاهدون الرجل يوميًا وهو يتغنى بألحان قصائد الإمام البوصيري وابن الفارض والعطواني على موسيقى الناي وبدون مقابل مادي.

السر في القصب

يقول "الدندراوي" لـ"مصراوي" إنه بدأ حبه للناي حينما كان صغيرًا في قرية دندرة غرب قنا، عندما كان يكلفه والده برعاية الماشية، وكانت زراعة قصب السكر مزدهرة آنذاك، ما دفعه للتفكير في صناعة ناي من بوص القصب القديم.

يضيف "الدندراوي" أن الأمر كان في البداية للتسلية و"تضييع الوقت"، لكنه تحول إلى هواية، خاصة وهو يحفظ عدد كبير من أبيات شعر مدح الرسول وآل البيت.

بدون أجر

يشير الدندراوي إلى أنه تلقى عروضًا من قبل كبار المنشدين، للعمل معهم، عندما سمعوه، مقابل مبالغ مالية مغرية، إلا أنه رفض أن يعزف في حب آل بيت رسول الله مقابل أجر، "أنا أرجو الحب الخالص لله وللرسول الكريم، لأن الحب الذي يسكن قلبي لا يمكن قياسه بالمال".

الروح

يرى العازف الصوفي أن ما أسماه بـ"الموسيقى الصوفية" تمثل غذاء صادقًا للروح، فنادرًا ما يعاني من أرباب التصوف الصادق من وجهة نظره، من اكتئاب أو أمراض نفسية، رغم ظروف الحياة القاسية.

المد السلفي

وندد "الدندراوي" بما أطلق عليه "المد السلفي" مرة أخرى في صعيد مصر، معتبرًا إياه فكرًا دخيلًا لا يناسب فطرة المصريين العاشقة للاعتدال والوسطية السمحة، مؤكدًا أن البطالة والظروف القاسية تدفع بعض الشباب للاعتناق الفكر السلفي المتشدد بحثًا عن دور.

ويطالب الدندراوي بضرورة تركيز حصص التربية الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية على تزكية النفس والروح، وتدريبات عملية للموسيقى الصوفية سواء كانت إسلامية أو مسيحية.

الدندراوي والألمان

"الدندراوي" يمتلك بازارًا سياحيًا داخل معبد دندرة، ويحكي أن عددًا من السياح الألمان، سمعوا وعبروا عن إعجابهم بموهبته، ولاحظ ارتعاد سائحة ألمانية مسنة من وقع الموسيقى، وبعد شهرين زاره المرشد السياحي المرافق للفوج، وسلمه ناي ألماني الصنع، أرسلته إليه سائحة ألمانية كانت ضمن الفوج السياحي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان