كم صائد ثعابين كان يمكن استئجارهم بنفس ثمن البيض المسمم في البحيرة؟
البحيرة – أحمد نصرة:
واجه قرار محافظة البحيرة باستخدام 5 آلاف بيضة محقونة بالسم، لمكافحة انتشار الثعابين في قرية منية السعيد انتقادات عديدة سواء من متخصصين أو أهالي، مطالبين بالاستعانة بصائدي الثعابين بدلًا من ذلك.
ونصح يسري السيد، خبير الزواحف الأجهزة التنفيذية بالبحيرة قائلًا: "لابد من نزول صيادين متخصصين لمسح المكان، وبالتزامن مع ذلك يتم تطهير البؤر التي تتخذها الثعابين كأوكار لها مثل المنازل المهجورة وأراضي الهيش والبوص، وصياد الثعابين لن تكون تكلفته كبيرة فيوميته من 200 إلى 300 جنيه".
وبحساب بسيط وفقًا لسعر الجملة لكرتونة البيض الأبيض اليوم 26.5 جنيهًا فإن ثمن شراء هذه الكمية يساوي 4416 جنيهًا، وباعتبار أن يومية صائد الثعابين 250 جنيهًا، فإن هذا المبلغ كان يمكن أن يوفر فريقًا من الصيادين المدربين قوامه 18 صيادًا لمسح القرية.
وفسّر الخبير جدوى الاستعانة بالصيادين عن فكرة البيض، بأن الثعابين المنتشرة في الريف المصري، وخصوصًا بوادي النيل والدلتا من الحيوانات اللاحمة، ولن تلتهم البيض، فأغلب غذائها يكون على الثدييات الصغيرة مثل الفئران والقوارض والضفادع وصغار الطيور، وهناك أنواع قليلة هي التي تتغذى على البيض لا يوجد منها في مصر سوى "الفارغة" وهو ثعبان حجمه صغير ويتواجد في الفيوم.
في المقابل قال الدكتور حسني عباسي، مدير مديرية الطب البيطري بالبحيرة، إن هذه الخطوة مجربة ولجأ إليها الفلاحون بنفس القرية قبل 3 سنوات ونجحت معهم في القضاء على الثعابين وقتها.
كانت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة شكلت لجنة فنية متخصصة بإشراف جمال أبوالفضل، المستشار الإعلامي والفني للمحافظة، تضم الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية، ومديريات الطب البيطري والصحة والزراعة، وأساتذة من كلية الزراعة جامعة دمنهور، لفحص شكوى أهالي قرية منية السعيد، بمركز المحمودية لتضررهم من انتشار الثعابين أثناء عملهم بالأراضي الزراعية ما يعرض حياتهم للخطر .
وانتهت اللجنة إلى شراء نحو 5 آلاف بيضة وحقنها بمادة سامة، وتوزيعها على الأوكار التي تختبئ بها تلك الثعابين بعد المسح الشامل للأماكن المحتمل المرجح تواجدها بها، صاحب ذلك توعية الأهالي وتحذيرهم لتوخي الحيطة، والحذر، وعدم تعرضهم للبيض السام خوفًا على سلامتهم.
فيديو قد يعجبك: