سوهاج تبحث عن "طابع بوسطة".. والبريد: المدارس وقلة الوارد سبب الأزمة
سوهاج – عمار عبدالواحد:
أبدى مواطنون بمدن ومراكز وقرى محافظة سوهاج، خاصة أولياء أمور الطلاب الراغبين في التقديم لمراحل التعليم المختلفة استياءهم من اختفاء الدمغات والطوابع البريدية في مكاتب البريد الرئيسية والفرعية على مستوى المحافظة.
وشهدت مكاتب البريد إقبالاً من المواطنين الراغبين في شراء تلك الدمغات والطوابع البريدية اللازمة لاستكمال ملفات التقديم لأبنائهم سواء للصف الأول الابتدائي أو الأول الإعدادي أو الأول الثانوي العام أو الفني، ولكن دون فائدة بسبب النقص الشديد فيها.
وعلى الرغم من عدم توافر الدمغات والطوابع في مكاتب البريد انتشرت في بعض الأكشاك ومكاتب المستلزمات المدرسية المنتشرة في محيط المدارس والإدارات التعليمية، بأسعار مضاعفة مقارنة بأسعارها الرسمية المدونة عليها.
وتشمل الدمغات والطوابع البريدية التي يوجد بها عجز فئات 1 جنيه، 90 قرشا، 10 قروش تنمية موارد، والطوابع البريدية فئات 3 جنيهات، 2 جنيه، 150 قرشًا، 125 قرشًا، 1 جنيه، 50 قرشًا، 25 قرشًا، 10 قروش، وتوضع تلك الدمغات والطوابع على طلبات الالتحاق بالوظائف المختلفة، وتسويات الدرجات الوظيفية والتقديم لمراحل التعليم المختلفة والتقديم للدبلومات المختلفة بجامعة سوهاج.
وناشد أولياء أمور الطلاب والمواطنين المسؤولين بتوفير تلك الدمغات والطوابع في أماكنها الرسمية تيسيرًا على المواطنين الراغبين في الحصول عليها وتجفيف منابع بيعها في السوق السوداء.
وعن معاناة أولياء أمور الطلاب قال عبدالنعيم جمال، من مركز طهطا، إنه فشل في الحصول على الدمغات اللازمة لملف تقديم ابنته للصف الأول الثانوي من مكاتب البريد، مضيفًا أنه اشتراها من أحد الأكشاك بمحيط إدارة طهطا التعليمية بمبلغ 50 جنيهًا في حين أن سعرها الرسمي في البريد 10 جنيهات.
وقال أحمد خلف، أحد أولياء الأمور بمركز طهطا إنه تردد على مكاتب البريد بمدن طما وطهطا والمراغة للحصول على الطوابع والدمغات اللازمة لتقديم ابنه للصف الأول الثانوي الصناعي لكن دون جدوى، مضيفًا أنه حصل عليها من مكتبة بمدينة طما بأسعار مضاعفة.
وقال مصدر بمنطقة بريد سوهاج -رفض ذكر اسمه- إن أصحاب محال وأكشاك بيع الأدوات المكتبية يحصلون على الدمغات والطوابع البريدية من خلال معارفهم وأقاربهم الموظفين بمكاتب البريد.
وقال المحاسب محمد عبدالرحمن، رئيس منطقة بريد سوهاج، إن طوابع البريد والدمغات التي تباع في مكاتب البريد تابعة لوزارة المالية وليس لهيئة البريد دخل فيها، وأن قيمتها تحصل وترسل لصالح المالية، مضيفًا أن سبب أزمة الطوابع والدمغات هو زيادة الطلب عليها في تلك الفترة بسبب التقديم للمدارس المختلفة، وكذلك قلة الوارد من القاهرة.
وعن تواجدها بأسعار مضاعفة في السوق السوداء بالمكاتب والأكشاك أوضح أن مكاتب البريد تبيع كميات من الطوابع البريدية والدمغات فقط لمسؤولي المصالح والمؤسسات الحكومية، وذلك بواقع خطاب مُمهر بخاتم شعار الجمهورية الخاص بالمصلحة.
فيديو قد يعجبك: