أين اختفت "آية"؟.. سؤال لم يجب عنه مسؤولو جمعية التثقيف الفكري ببورسعيد
بورسعيد- طارق الرفاعي:
"آية".. فتاة مشردة لم تجد لنفسها ملجًأ تلوذ فيه من قسوة الأيام، فلم تسعها مؤسسة لرعاية الأحداث والأطفال الضالين، إذ ظلت طوال سنوات تتنقل من مؤسسة إلى أخرى، حتى انتشرت مؤخرًا ادعاءات بين رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأنها طردت من جمعية التثقيف الفكري في محافظة بورسعيد.
ما دفع أعضاء المجلس القومي للمرأة فرع محافظة بورسعيد، برئاسة نجلاء إدوار، إلى التواصل مع مسؤولي جمعية التثقيف الفكري لمتابعة ما تداوله رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بشأن اتهام الجمعية بطرد إحدى النزيلات.
وأكدت حبيبة البناوي، مديرة جمعية التثقيف الفكري، في تصريحات صحفية لها اليوم الأحد، أن الفتاة آية حسين أحمد، 22 سنة، والتحقت بالدار عام 2017 قادمة من مؤسسة للبنات بالبحيرة، وتعاني من بطء تعلم، ولديها اضطرابات نفسية، والتواصل مع مؤسسة البحيرة لإعادتها لأنه تبين أنها لا تعاني من تخلف عقلي بعد الكشف عليها فرفضت استلامها، وكذلك مؤسسة ضعاف العقول بالقاهرة.
وأشارت "البناوي" إلى أن الفتاة تعاني من حالة نفسية تراكمية نتيجة شعورها أنها مميزة عن باقي فتيات الدار، لذا اتسم بالعنف والعدوانية، وضربت إحدى نزيلات الدار "نصرة"، وأصابتها بخدوش وجروح في يدها، كما أنها حاولت أكثر من مرة الاعتداء على المشرفات، والهروب من جميع المؤسسات التي التحقت بها سابقًا، ولفتت إلى أن ذلك مثبت في ملفها، مؤكدة أن حجرتها بها جميع متعلقاتها الشخصية، ولا أساس لما نشر عن طرد الدار لها.
"آية" لم تعد، ولم يعرف كيف اختفت؟ ولما ذهبت؟ وإلى أين؟ لتبقى أسئلة عالقة دون إجابة حتى الآن، لكن الأكيد أن الفتاة العشرينية المشردة التي تعاني اضطرابات نفسية، لا تنتظرها سوى أرصفة الشوارع، لتنضم إلى غيرها من المشردين أسفل الكباري، وعلى نواصي الأزقة والحارات، ومازال العد ساريًا.
من جانبها، قالت الدكتورة سوسن حبيش، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، إن لجنة أرسلت من فريق التدخل السريع، وإدارة التأهيل بالمديرية، لمتابعة الوضع وملابسات هروب "آية".
وأكدت أن المديرية قامت بجميع الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات، وأن جهود البحث عنها ستظل مستمرة حتى العثور عليها وإعادتها إلى الدار.
فيديو قد يعجبك: