تفاصيل "وفاة طفل بسيون".. الأهالي: "مفيش أطباء".. والنوبتجي: جالنا ميت
الغربية- مروة شاهين:
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، أمس، فيديو لطفل يصارع الموت على أحد أسرّة مستشفى بسيون العام بمحافظة الغربية.
ويظهر في الفيديو الذي لم تتجاوز مدته دقائق ممرضتان تحاولان إسعاف الطفل في عدم وجود الطبيب المختص، وبجواره والدته التي تُمسك بيديه، وتشتكي في الفيديو من عدم وجود أطباء يسعفون نجلها الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة.
كان الطفل تامر محمد دخل المستشفي بعد تعرضه لحالة تشنجات، وفقدان الوعي لأكثر من ساعة.
وتسبب الفيديو المنتشر بكثرة في حالة من الغضب على مواقع التواصل، وبين أهالي المركز، منتقدين التقصير الموجود في مستشفيات وزارة الصحة.
من جانبه، قال معتز بسيوني، أحد أهالي مدينة بسيون وشاهد عيان، إن أهالي الطفل تامر محمد، أدخلوه الاستقبال وعنده ضيق في التنفس في الوقت الذي لم يجدوا فيه أي طبيب بالمستشفى، لافتًا إلى أن ممرضتين حاولتا إنعاش قلبه وإنقاذه إلا أنه فارق الحياة قبل تدخل أحد الأطباء في اللحظات الأخيرة.
وقال أحمد نجم، خال الطفل المتوفى، إنه يعاني منذ فترة من مياه على المخ، وحدثت له حالات تشنج وفقدان للوعي أكثر من مرة، مشيرًا إلى أنهم كانوا دائمًا يسعفونه بمستشفى بسيون العام أو عند طبيب خاص، ولكن هذه المرة لم يتمكنوا من إنقاذه ولفظ أنفاسه داخل المستشفى.
وفي نفس السياق، علق الدكتور أحمد عطا لله، طبيب نوبتجية الأطفال بالمستشفى وقت دخوله الاستقبال، قائلًا: الطفل تامر محمود دخل المستشفى أول أمس الاثنين وقت أذان المغرب، لافتًا إلى أنه كان في ذلك الوقت يعمل في حضانة المستشفى.
وتابع الطبيب حديثه لـ"مصراوي": "دخل عليّ الحضّانة أهالي الطفل لمحاولة إسعافه، ونزلت معهم فورًا في وقت لا يتجاوز 3 دقائق من الطابق الثاني إلى الطابق الأرضي، حيث مقر الاستقبال، وعند الكشف عليه، وجدته متوفًى وبسؤال أهله اكتشفت أنه يعاني من ماء في المخ، ومركب دعامات وصمامات ويعالج من الصرع والتشنجات"، على حد قوله.
وأضاف عطا الله أن الطفل من قرية شبراتنا التي تبعد ساعة إلا ربعًا عن المستشفى، وكان مصابًا بتشنجات وفقدان للوعي، وعند وصوله إلى المستشفى كان دون نبض مع اتساع حدقة العين، وهبوط حاد في الدورة الدموية، وحاولت الممرضات المؤهلات عمل إنعاش قلبي- رئوي لحين نزول الطبيب فور علمه بالحالة".
وأوضح طبيب النوبتجية أنه حاول إنعاش قلب الطفل لمدة نصف ساعة دون استجابة، مؤكدًا أنه كان متوفى قبل دخوله المستشفى.
وفي نفس السياق، قال الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، إن الطفل وصل متوفى، وكان مصابًا بمياه على المخ، لافتًا إلى أنه أُجريت له عمليات جراحية منذ فترة.
وأضاف "شرشر": الطفل حضر إلى المستشفى مع أسرته متوفى، موضحا أن هناك لجنة من المديرية برئاسة الدكتور عبدالقادر كيلاني، وكيل المديرية تقوم بفحص الواقعة والاستماع لشهادات جميع العاملين بالمستشفى، لبيان عما إذا كان الطبيب متواجدًا فى عمله أثناء استقبال الحالة من عدمه، وأنه حال ثبوت أي تقصير لن يتم التهاون معه وتوقيع عقوبة عليه.
فيديو قد يعجبك: